أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قبل قليل، باب العامود (أحد أشهر أبواب القدس القديمة)، وحشدت قوات كبيرة، ومدججة، لفض حشود مقدسية تجمعت لتنظيم وقفة احتجاجية ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بإعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال.
وذكرت مصادر إعلامية، أن حالة من التوتر الشديد تسود المنطقة وسط انتشار واسع، ومكثف لقوات الاحتلال، ووسط تجمهر كبير للمقدسيين الذين شرعوا بالهتاف ضد الاحتلال، ونُصرة للقدس.
وفي بيت لحم، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرة جماهيرية خرجت في بيت لحم تنديدا بقرار ترامب بالاعتراف القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إلى القدس.
وانطلقت المسيرة التي دعت إليها لحنة التنسيق الفصائلي من منطقة باب الزقاق مخترقة شارع القدس الخليل وصولا إلى المدخل الشمالي لبيت لحم، حيث قمعتها قوات الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز والصوت، والمياه العادمة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، ولا زالت المواجهات مستمرة.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، مرددين هتافات مناهضة للسياسة الأميركية المنحازة.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة شبان خلال مواجهات في باب الزاوية وسط مدينة الخليل، واندلاع مواجهات في عدة مناطق في محافظة الخليل.
وأفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة شبان في منطقة باب الزاوية خلال مواجهات مع الاحتلال في المكان عرف من بينهم محمد الكركي.
وأشارت المصادر إلى أن مواجهات الغضب على قرار الرئيس الأمريكي ترامب بحق مدينة القدس وقعت في كل من مخيم العروب، وبلدة بيت امر، وثلث زيف جنوب الخليل، بالإضافة الى باب الزاوية وسط المدينة، ودواري ابن رشد والمنارة، تخللها اطلاق قنابل الصوت، والغاز السام، والرصاص باتجاه الشبان الغاضبين الذين رشقوا قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة.