رام الله الإخباري
أكدت الحكومة الأردنية، الأربعاء، أن قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها اليها، يمثل خرقا لقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
وأشارت، في بيان، إلى أن وضع القدس يتقرر بالتفاوض، وتعتبر جميع الإجراءات الأحادية، التي تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض، لاغية وباطلة.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المؤمني، إن المملكة ترفض هذا القرار الذي يزيد التوتر ويكرس الاحتلال.
وأضاف المؤمني أن القرار الذي يستبق نتائج مفاوضات الوضع النهائي يؤجج الغضب ويستفز مشاعر المسلمين والمسيحيين على امتداد العالمين العربي والإسلامي.
وشدد على أن المملكة تؤكد أن القدس قضية من قضايا الوضع النهائي ويجب أن يحسم وضعها في إطار حل شامل للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، سبيلا وحيدا لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام، ووفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وبين الناطق الرسمي، في البيان، أن اعتراف أي دولة بالقدس عاصمة لإسرائيل لا ينشئ أي أثر قانوني في تغيير وضع القدس كأرض محتلة، وفق ما أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية في قرارها حول قضية الجدار العازل.
وقال إن هذا الاعتراف باطل قانونا كونه يكرس الاحتلال الإسرائيلي للجزء الشرقي من المدينة، الذي احتلته إسرائيل في حزيران عام 1967، لافتا إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 478 ينص على عدم الاعتراف بالقانون الأساسي الإسرائيلي حول القدس ويدعو الدول التي أنشأت سفارات في القدس لإغلاقها.
وأكد أن كل إجراءات تل أبيب في القدس التي تهدف إلى تغيير طابعها ووضعها القانوني، بما في ذلك إعلانها عاصمة لها هي، إجراءات باطلة ولاغية كما أكدت على ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، خصوصا القرارات 465 و 476 و478.
جدير بالذكر أن الملك الأردني عبد الله الثاني، تلقى اتصالا هاتفيا الأربعاء، من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، جرى خلاله بحث التطورات الأخيرة المتعلقة بالقدس، بعد قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.
وأكد العاهل الأردني أن هذا القرار سيكون له تبعات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة وجهود تحقيق السلام، مشددا على ضرورة دعم الفلسطينيين في مساعيهم لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، الأربعاء، أن الولايات المتحدة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وستنقل سفارتها إلى هناك، في مخالفة لما جرت عليه السياسة الأمريكية منذ فترة طويلة.
روسيا اليوم