سلّم سفير دولة فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي، رسالة خطية من الرئيس محمود عباس إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تتعلق بالتصريحات الأميركية التي أفادت بأن الرئيس دونالد ترامب ينوي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في خطاب له يوم الأربعاء المقبل.كما سلّم السفير الهرفي نسخة من الرسالة، إلى مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جيروم بونافون، خلال اجتماعهما في مقر وزارة الخارجية الفرنسية في باريس.
وأوضح السفير الهرفي خلال اللقاء مع بونافون خطورة الخطوة الأميركية المرتقبة، بما تمثله من استفزاز لمشاعر ملايين المسلمين والمسيحيين عبر العالم، وتحد للمشاعر الوطنية الفلسطينية والعربية، وأيضاً بما تمثله من انتهاك صارخ لجميع القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والمنظمات الأممية المختلفة.
واعتبر الهرفي خلال اللقاء أن اقدام الإدارة الأميركية على هذه الخطوة يعني تخليها عن دور الوسيط في عملية السلام، ويؤكد انحيازها التام للاحتلال والاستيطان غير الشرعي فوق أرض دولة فلسطين، وبذلك فهي تقدم هدية لحكومة اليمين واليمين المتطرف الحاكمة في تل أبيب وتشجعها على الاستمرار في سياساتها العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني.
بدوره، أكد بونافون على الموقف الفرنسي المتماثل مع القرارات الدولية، والذي يعتبر أن الإجراءات الإسرائيلية على الأراضي المحتلة عام 1967هي باطلة وغير شرعية، وأن الحل السياسي عبر التفاوض هو الحل الوحيد المتاح والممكن.
كما أكد بونافون على أن فرنسا لا تتفق في هذه القضية مع الإدارة الأميركية، وأن هذه الخطوة ستضر كثيراً بجهود إحياء عملية السلام.من جهة أخرى، تطرق الهرفي وبونافون إلى زيارة رئيس الوزراء رامي الحمد الله المرتقبة إلى فرنسا الأسبوع المقبل، للمشاركة في قمة المناخ الاستثنائية، التي تعقد بدعوة من الرئيس ماكرون.
كما تطرق الاجتماع أيضاً للتحضيرات الجارية للاجتماع المشترك الفلسطيني الفرنسي نهاية الأسبوع الجاري، والذي يعقد في باريس على مستوى كبار الموظفين.