رام الله الإخباري
تعرض فتى عربي يبلغ من العمر 15.5 عاما من سكان مديمة حيفا، لاعتداء على خلفية قومية على يد 3 شبان يهود بعد خروجه من المدرسة التي يتعلم بها في المدينة.
وفي أعقاب ذلك، قدمت عائلة الفتى شكوى في الشرطة، ولم تبلغ الأخيرة عن اعتقال الجناة حتى الآن.
وعن تفاصيل الاعتداء، قال والد الفتى، إن "الحادثة وقعت يوم الخميس الماضي، في الوقت الذي خرج فيه ابنيّ التوأم برفقة طالبين آخرين من إحدى المدارس المختلطة الواقعة في حي الهدار بالمدينة".
وأضاف "أثناء انتظارهم للحافلة كي تعيدهم إلى المنزل، توقفت سيارة من نوع يونداي بيضاء اللون بالقرب منهم، نزل منها 3 شبان من اليهود المتدينين وقاموا بالاعتداء عليهم جسديا بالإضافة إلى نعتهم بعبارات عنصرية مثل عرب قذرون وما شابه".
وتابع "في لحظة معينة تمكن أحد أبنائي برفقة طالبين آخرين من الهروب من المكان، في حين لم ينجح ابني الآخر من ذلك على الرغم من سعيه لطلب النجدة في المكان".
وأكمل "عندها قام الشبان المتدينين بخطف ابني ووضعه في سيارتهم، وبدأوا باستجوابه عن المكان الذي هرب إليه زملائه وعما إذا كان أهله من الضفة، إلى أن أخلوا سبيله فيما بعد بعدما عرفوا أنه مسيحي من قلادة الصليب التي كانت في عنقه، وقالوا له ’لو كنت مسلما لفعلنا بك شيء آخر".
وأشار إلى أن "ابني أصيب بجروح في منطقة الوجه أحيل على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، ناهيك عن الحالة النفسية السيئة التي يمر بها حتى الآن، فهو حتى اليوم لم يعد إلى مقاعد الدراسة".
وأكد أنه "من الواضح أن الاعتداء وقع على خلفية قومية وعنصرية، وبدوري أنظر لمثل هذه الحوادث بمنتهى الخطورة سواء إن كان الضحية ابني أو أي شخص آخر، وعليه لا بد من وضع حد لمثل هذه الظاهرة قبل وقوع ما قد لا يحمد عقباه".
وحمل المسؤولية "للشرطة التي بحسب اعتقادي بإمكانها الحد من هذه الظاهرة، فنحن بدورنا قمنا بتقديم شكوى في أعقاب الاعتداء الذي تعرض له ابني، لكنني لا أرى بأن هناك تحركا جديا من قبل الشرطة على الرغم من وجود كاميرا مراقبة في المكان الذي وقعت فيه الحادثة".
وختم حديثه بالقول إنني "كوالد محروق أقوم بالوقت الحالي بتفقد المكان الذي وقع به الاعتداء حتى أتوصل لطرف خيط من أجله الوصول إلى الجناة، فعلى الرغم من أن هذه ليست مهمتي بل هي مسؤولية تقع على عاتق الشرطة، إلا أنني أفعل ذلك حتى لا تقع ضحية أخرى نتيجة هذه الحوادث".
عرب 48