رام الله الإخباري
دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني الأحد 3 ديسمبر/ كانون الأول 2017 إلى تسوية أزمات الشرق الأوسط "بالحوار" بين مختلف الأطراف الإقليميين بدون تدخل "القوى الأجنبية".وقال روحاني في خطاب بثه التلفزيون بمناسبة تدشين مرفأ تشابهار بجنوب شرق إيران "نرى أنه إذا كانت هناك مشكلة في المنطقة فيمكن أن تحل بالحوار".
وأضاف "لا نحتاج إلى شيء أهم" من الحوار. وتابع "لسنا بحاجة إلى أسلحة ولا إلى تدخل قوى أجنبية. يمكننا أن نحل بأنفسنا المشاكل بالحوار، في إطار الوحدة والمساواة والأخوة".وتأتي تصريحات روحاني بينما تشهد العلاقات بين الجمهورية الإسلامية والسعودية توتراً كبيراً في إطار المنافسة على النفوذ في المنطقة.
وتدعم الرياض وطهران أطرافاً متناحرة في النزاعات التي تدور في سوريا واليمن والعراق وكذلك في لبنان والبحرين.وقال روحاني إن "البعض يعتقدون أن منطقتنا هي منطقة الحرب، النزاع بين الشيعة والسنة (...) منطقة تدخل القوى الاأنب، لكننا ابتعدنا عن كل ذلك".
وكانت ايران رحبت في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر بالانتصارات الاخيرة على تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق. وشاركت ايران فعليا الى جانب القوات العراقية والسورية في محاربة التنظيم الجهادي.ويثير تدخل ايران في سوريا والعراق قلق الغربيين. وتدعو فرنسا التي تشتبه "بمحاولات للهيمنة" على المنطقة من قبل طهران، منذ اسابيع الجمهورية الاسلامية الى الموافقة على محاورة الاسرة الدولية حول سياستها الاقليمية وبرنامجها البالستي. لكن طهران لم تصدر اي رد.
وتبنى الرئيس الاميركي دونالد ترامب موقفا معاديا لايران واتهم طهران منتصف تشرين الاول/اكتوبر بزرع "الموت والدمار والفوضى في العالم".وقال روحاني "لا يمكن لاي بلد ان يدعي انه القوة المهيمنة على المنطقة (...) حتى القوى الكبرى لم تتمكن من تحقيق مثل هذا الهدف".
هاف بوست عربي