أكدّ جهاز الأمن الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مقتل إسرائيلي تعرض لعملية طعن خلال وقوفه في محطة حافلات في مدينة عراد، الواقعة جنوب مدنية بئر السبع. وأتاح جهاز الأمن الكشف في وقت لاحق أن القتيل جندي من مدينة تل أبيب ويبلغ من العمر 19 عاما. وقالت الشرطة الاسرائيلية أن منفذ العملية استطاع الهرب والانسحاب من المكان.
وتقوم قوات كبيرة من شرطة الاحتلال والجيش بتمشيط المنطقة للعثور على منفذ او منفذي العملية، بعد إقامة حواجز عند الطرق الرئيسية في جنوب فلسطين المحتلة . وأتاح جهاز الأمن الاسرائيلي عودة الحياة إلى مجراها، بعد نفي الإمكانية أن منفذ العملية أو منفذي العملية ما زال في المنطقة، بعد ساعات من منع التجول في المدينة.
يذكر أن جنوب فلسطين المحتلة شهدت يوم أمس توترا كبيرا على الحدود مع قطاع غزة، حيث أطلقت قذائف هاون نحو موقع عسكري إسرائيلي عمل بجانب الجدار الحدودي. وردت قوات الاحتلال بنيران دبابات وبغارات جوية ضد مواقع عسكرية تتبع لحركة حماس والجهاد الاسلامي
وقال وزير الحرب الاسرائيلي ، أفيغدور ليبرمان، في تعقيبه على العملية: "قوات الأمن الاسرائيلية لن تهدأ قبل أن تضع يدها على منفذ علمية عراد". وأكد رئيس الحكومة الاسرائيلي ، بنيامين نتنياهو، في منشور على صفحته على فيسبوك، أن قوات الأمن تنشط بجهد من أجل القبض على منفذي العملية. وأضاف: "سنحاكم الفاعلين وسنواصل حربنا في الإرهاب بكل القوة" حسب تعبيره
ويقدر الجيش الإسرائيلي أن عملية إطلاق قذائف الهاون، وعملية الطعن، تأتي في إطار انتقام الجهاد الإسلامي على تفجير النفق الذي أقدم عليه إسرائيل قبل شهر وأودى إلى مقتل 12 عنصرا تابعة للحركة. وحمّل الجيش حركة حماس المسؤولة لما يجري في القطاع رغم أن المتحدثين الإسرائيليين أشاروا إلى أن الجهاد الإسلامي هو من يقف وراء التصعيد الأخير.