الولايات المتحدة تنهي الجدل حول مستقبل وزير خارجيتها " تيليرسون "

استقالة تيليرسون

رام الله الإخباري

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت، الخميس 1 ديسمبر/كانون الأول 2017، إن الوزير ريكس تيلرسون "يحب عمله" وينوي البقاء على رأس الوزارة، وذلك بعد شائعات عن عزم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على استبداله بشخص آخر.

وأوضحت نويرت أن كبير موظفي البيت الأبيض، جون كيلي، اتصل بوزارة الخارجية صباح الخميس؛ من أجل أن يؤكد لموظفيها أن "الشائعات" عن تعديل وزاري "غير صحيحة".وأضافت نويرت أن "البيت الأبيض أعلن اليوم (الخميس) أنه ليس لديه أيّ إعلانٍ عن تغيير أشخاص".وشددت المتحدثة على أن "تيلرسون يحبّ عمله"، مشيرة إلى أن لديه العديد من الاجتماعات، التي من المرتقب أن يعقدها الأسبوع المقبل خلال سفره إلى أوروبا.

ويُنتظر وصول تيلرسون، الإثنين 4 ديسمبر/كانون الأول، إلى بروكسل حيث يشارك الثلاثاء والأربعاء في اجتماع وزاري لحلف شمال الأطلسي، ويلتقي مسؤولين بلجيكيين ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني ووزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وسيشارك تيلرسون، في السابع من ديسمبر/كانون الأول، بفيينا، في اجتماع وزاري لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا، على أن يزور باريس في الـ8 من الشهر نفسه، حيث سيتطرق مع مسؤولين فرنسيين كبار إلى ملفات سوريا وإيران ولبنان وليبيا وكوريا الشمالية ومنطقة الساحل، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأميركية.

وشددت نويرت على أن جدول أعمال تيلرسون "مثقل" و"سيواصل هذا البرنامج"، لافتةً إلى أن "وزير الخارجية يبقى في تصرُّف الرئيس".

وخلال المؤتمر الذي عقدته نويرت، كان وزير الخارجية الأميركي بالبيت الابيض، حيث شارك في اجتماع حول الأزمة بسوريا مع كبار مسؤولي الأمن القومي.وكان البيت الأبيض قال رداً على تكهناتٍ، الخميس، بتغيير وشيك لتيلرسون، إن الأخير ما زال في منصبه، مشيراً إلى عدم وجود "أي إعلان في هذه المرحلة".

وقالت المتحدثة باسم الرئاسة سارا ساندرز، في بيان: "ليس هناك أي إعلان في هذه المرحلة. يواصل السيد تيلرسون تولي وزارة الخارجية، والحكومة برمتها تركز على نهاية هذه السنة الأولى الناجحة بشكل كبير لإدارة ترامب".وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أفادت، في وقت سابق من الخميس، بأن البيت الأبيض يفكر في تعيين المدير الحالي لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، مايك بومبيو، وزيراً للخارجية قريباً خلفاً لتيلرسون، وذكرت أن كيلي أعد هذا الانتقال، الذي من المتوقع حصوله "في الأسابيع المقبلة".

لكن الصحيفة لم تتمكن من توضيح ما إذا كان ترامب أعطى موافقته النهائية على هذا التعديل.وقد تدهورت العلاقات إلى حد كبير بين الرئيس الأميركي ووزير خارجيته، وباتت الاستقالة المحتملة للمدير السابق لعملاق النفط "إكسون موبيل" موضع تكهنات منذ أشهر.

ومطلع أكتوبر/تشرين الأول، أفادت شبكة "إن بي سي" بأن تيلرسون وصف الرئيس الأميركي بأنه "أَبْله" في نهاية اجتماع بـ"البنتاغون".كما أن تيلرسون دافع عن الاتفاق النووي الإيراني، الذي أعلن ترامب الشهر الماضي، أمام الكونغرس، سحب إقراره بالتزام طهران به.ودفع ذلك وزير الخارجية الأميركي إلى تأكيد دعمه علناً للرئيس الأميركي والتزامه بنجاح ولايته.

 

أ ف ب