استشهد محمود أحمد عودة (48 عاما)، ظهر اليوم الخميس، بعد إصابته بجروح خطيرة برصاص مستوطن في قصرة جنوب نابلس بالضفة الغربية المحتلة، هذا واحتجزت قوات الاحتلال جثمان الشهيد وترفض تسليمه لذويه.وهرع أهالي بلدة قصرة لمواجهة المستوطنين تلبية لنداء أطلق عبر سماعات المسجد، فيما انتشرت قوات كثيفة من جيش الاحتلال لحماية المستوطنين.
وأفاد مواطنون أن مواجهات اندلعت ما بين الأهالي وجنود الاحتلال الذين وفروا الحماية للمستوطنين الذين اقتحموا سهول القرية وأطلقوا الرصاص على عودة.وحسب المعلومات المتوفرة، فأن المواجهات اندلعت بعد تدخل جيش الاحتلال لتحرير ثلاثة مستوطنين تم احتجازهم من قبل الأهالي في مغارة جنوب قرية قصره.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال القرية ونشرت تعزيزاتها في محيط القرية وحول المغارة التي يتم احتجاز المستوطنين فيها.من جانبه، زعم جيش الاحتلال في بيانه لوسائل الإعلام، أن مجموعة من المستوطنين تعرضت قرب قرية قصرة للرشق بالحجارة من قبل عدد من الفلسطينيين، حيث أطلق أحدهم النار على الفلسطينيين.
وأوضح المتحدث باسم الجيش في بيانه، أن قوة عسكرية تتواجد في المكان وتعمل لتفريق المواجهات.وحسب مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، فإن مجموعة مسلحة من المستوطنين من البؤرة الاستيطانية "ياش كود" اقتحموا اراضي المزارعين في القرية، وهاجموا المواطن محمود أحمد عودة، خلال عمله في أرضه بمنطقة رأس النخل شرق القرية، وأطلقوا عليه الرصاص ما أدى إلى إصابته برصاصة بصدره، استشهد متأثرا بجراح بعد وقت قصير.
ورصدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية مزيدا من اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه على أراضي الفلسطينيين المزروعة بالزيتون خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر، وقالت: إنها "بلغت ما يقارب 100 اعتداء".
وأوضحت الهيئة، أن "من بين تلك الاعتداءات 44 اعتداء على أشجار الزيتون، ونحو 56 اعتداء على المزارعين الفلسطينيين الذين يقومون بقطف ثمار الزيتون. في موسم يتصدر فيه خبر اعتداء المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين، وعلى أشجار الزيتون، من حرق وتقطيع واقتلاع وتسميم وسرقة، كشاهد على واقع ومعاناة الشجرة التي تشكّل الصلة بين الفلسطيني وأرضه".
وأشارت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إلى أن الاعتداءات تركزت في محافظات نابلس ورام الله وقلقيلية والخليل، حيث شهدت هذه المحافظات أعلى نسبة اعتداءات على الأراضي المزروعة بالزيتون.