أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ينوي نقل السفارة الأمريكية الى القدس قبل يوم الأحد المقبل، الى جانب الاعتراف بالقدس كـ"عاصمة دولة اسرائيل" بحسب دبلوماسيين اسرائيليين.
ونقلت الصحافة الاسرائيلية عن مصادر دبلوماسية أن هناك احتمال كبير أن يعلن ترامب في الأيام المقبلة اعتراف الولايات المتحدة بشكل رسمي بالقدس كـ"عاصمة لدولة اسرائيل"، ويوصي طاقمه بالاستعداد لنقل السفارة الى القدس، وسيباشر بذلك بعد الإعلان عن العملية.
وترجح مصادر دبلوماسية اسائيلية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يرغب الانتظار حتى تعدّ خطة سياسية كي يعلن عن ذلك، لأنه غير مستعد للتوقيع من جديد عن تعليق تنفيذ قانون نقل السفارة الأمريكية الى القدس الذي يعود الى العام 1995.
وتشير المصادر الدبلوماسية الى أن ترامب يتعرض للضغط من قبل ناخبيه الانجيلييين، الذين يطالبونه بتنفيذ وعده الانتخابي بنقل السفارة.
وأمس الثلاثاء أعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أن الرئيس ترامب يدرس نقل السفارة بشكل جديّ. وقال بنس في حفل احياء الذكرى السبعين لتبني الأمم المتحدة قرار التقسيم في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 1937، إنه "قبل سبعين عاما أعلنت الأمم المتحدة عن واقع عتيق ينتقل للعهد المعاصر، أنه للشعب اليهودي حق طبيعي وتاريخي لقيام دولته الخاصة في موطنه التاريخي والأبدي والأقدم، ومن هذه الغرفة دعوا لقيام دولة إسرائيل".
وقبيل دخوله البيت الأبيض قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إنه سينفذ وعوده بنقل السفارة الأمريكية في اسرائيل الى القدس، فور توليه منصبه الجديد كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية. وقال ترامب في حديث لصحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية الموالية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، "لن أخلف وعدي الذي قطعته لاسرائيل حول القدس". ولم يعلن ترامب عن نقل السفارة خلال زيارته الأخيرة الى اسرائيل.
وفي حزيران/ يونيو الماضي وّقع ترامب على أمر تعليق نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى القدس. ومنذ العام 1995 عندما سنّ الكونغرس الأمريكي قانونا يقضي بنقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل من تل ابيب الى القدس، يقوم الرؤساء الأمريكيين المتعاقبين بالتوقيع على أمر رئاسي يتم تجديده كل نصف سنة يعلّق تنفيذ هذا القانون، خشية أن تؤدي هذه الخطوة الى إشعال الأجواء المتوترة في منطقة الشرق الأوسط. وحينها جاء في بيان من البيت الأبيض أن نقل السفارة الى القدس ليس الا مسألة وقت!
ولا تعترف الولايات المتحدة أسوة بالمجتمع الدولي بالسيادة الإسرائيلية في القدس الشرقية التي احتلها إسرائيل عام 1967، علما ان نقل السفارة الى القدس كان من ابرز دعايات ترامب خلال حملته الانتخابية التي نال من خلالها تعاطف اليمين الإسرائيلي.