في حادثة استثنائية بالمحكمة الدولية الخاصة بيوغسلافيا اليوم الاربعاء، اقدم القائد السابق لقوات الكروات في البوسنة سلوبودان برالياك (72 عاما)، والمتهم بجرائم حرب،على الانتحار خلال جلسة المحكمة ضده.
وخلال تلاوة القاضي للحكم في الجلسة تجرّع المتهم السم من كوب وسط ذهول الحاضرين، وقال: "أنا لست مجرم حرب، وأرفض التهم".
وعمت الفوضى في قاعة المحكمة واضطر القضاة الى تعليق الجلسة، فيما اعلن الاعلام الرسمي الكرواتي لاحقا وفاة برالياك (72 عاما).
وفيما كانت المحكمة تستعد لاصدار حكمها الأخير، قبل أن تنتهي مهامها في كانون الأول/ديسمبر، هتف الضابط الكبير السابق في الجيش الكرواتي "برالياك ليس مجرما".
وقالت محامية المتهم، ناتاشا فافو – إيفانوفيتش، إن "موكلي يقول إنه تناول السم".
وفيما كان مسؤولون في المحكمة يتحلقون حول برالياك، امر القاضي الرئيس كارمل أغيوس على الفور بتعليق الجلسة، وأنزلت الستائر المحيطة بقاعة المحكمة.
وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس سيارات الاسعاف تهرع الى مقر المحكمة في لاهاي.
وفي زغرب، اعلنت وفاته وسائل اعلام كرواتية عدة بينها القناة الخاصة "ان 1" وابرز الصحف "جوتارنيي ليست" و"فيسيرنيي ليست" قبل ان تؤكده وكالة هينا نقلا عن مصدر مقرب من المتهم.
والمهندس الذي اصبح مدير مسرح لم يكن عسكريا في الأساس، لكنه عندما اندلعت الحرب، سرعان ما ترقى في تراتبية القوات الصربية.
وكان مسؤولا كبيرا عن القوات المسلحة لجمهورية البوسنة والهرسك الكرواتية التي قاتلت البوسنيين في 1993-1994، وورد اسمه باعتباره واحدا من المسؤولين عن تدمير الجسر العثماني في موستار. لكن عددا كبيرا من الكروات يعتبرونه بطلا.