أحيت مدينة رام الله، اليوم الأربعاء، ذكرى المولد النبوي الشريف بالعديد من الاحتفالات التي تخللت انطلاق فرقة كشافة جابت شوارع المدينة، وبمشاركة فرق مديح نبوي، وفرق صوفية، لهذه المناسبة.
وبدأت الاحتفالات التي نظمتها محافظة رام الله والبيرة بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ومدائح نبوية تتغنى بصاحب الرسالة العظيمة وأخلاقه، وبهذا الدين العظيم الذي أسعد البشرية قاطبة. حيث قدم منشدون، على ضربات الطبول، عدة قصائد مدح للرسول، وابتهالات ومدائح دينية.
وهنأت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام الشعب الفلسطيني بمولد الرسول عليه الصلاة والسلام، مشيرة الى أنه سيكون هناك يوم لإحياء هذه الذكرى في مقر الرئاسة.
بدوره، قال راعي كنيسة دير اللاتين الأب جمال خضر، إن المشاركة في هذا العيد دليل على أن الأعياد المسيحية والاسلامية مشتركة وواحدة، مؤكدا حضورهم الدائم في كافة الأعياد الدينية.
وأضاف "يذكرنا المولد النبوي دائما برحمة الله لنا، ويذكرنا بقيمنا الدينية المشتركة القائمة على المحبة والعدل والتسامح والسلام، وبأن الله لم يتخل عنا ما دمنا نقف مع بعضنا البعض".
من جهته، قال عضو المحكمة الشرعية القاضي ماهر خضير: "إننا اليوم نحتفل بميلاد الرحمة، هذا النبي الذي اصبح قائدا للامة، ونشر الدعوة الاسلامية، وهو الذي أكد التعايش السلمي بين جميع الأديان".
وتابع: "تأتي هذه الذكرى العطرة وما زالت بلادنا ترزح تحت الاحتلال، وما زالت القدس محتلة ومحاصرة، ومازال المسجد الاقصى وكنيسة القيامة أسيران للاحتلال الاسرائيلي، ومازالت قيادتنا الفلسطينية تأتي بالاعترافات لتأسيس الدولة في كل المحافل الدولية وفي كل مكان من العالم".