نقلت وسائل إعلام اسرائيلية عن مصدر إسرائيلي رفيع المستوى أن وزارة الخارجية تبحث عن مرشحين لتعيين أحدهم سفيرًا جديدًا لاسرائيل في العاصمة الأردنية - عمّان بدلًا من السفيرة عنات شلاين التي ترفض الأردن استقبالها، في أعقاب حادثة السفارة ومقتل أردنيين بنيران حارس إسرائيلي.
وقال المصدر لوكالة رويترز إن إسرائيل تستعد لتعيين سفير جديد في الأردن بغية تذليل التوتر بين البلدين المستشري منذ تموز/ يوليو المنصرم.
وأوضح المصدر ما كان معروفا أن "الأردنيين لا يرغبون بعودة السفيرة شلاين. إنها عقبة جديدة في إصلاح العلاقات بين البلدين".
من جانبه رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية عمانوئيل نحشون التعقيب على هذه الأنباء.
والشهر الماضي جاء في صحيفة الغد الأردنية أن "موقف الأردن واضح في هذه القضية، فالسفارة الإسرائيلية ما تزال مغلقة وستبقى كذلك إلى حين التزام إسرائيل بتحقيق العدالة وإحالة قاتل الأردنيين إلى القضاء، إضافة إلى تقديم إسرائيل اعتذارا للأردن عن الجريمة. مشيرة إلى أن ذلك يأتي " رغم تكرار إسرائيل المطالبة بإعادة فتح السفارة".
وكان ضابط أمن إسرائيلي يدعى زيف مويال، قد أطلق النار على مواطنين أردنيين هما النجار محمد الجواودة (17 عاما) والطبيب بشار الحمارنة (58 عاما)، في مبنى يقع ضمن مجمع السفارة الإسرائيلية في عمان.
وغادر الضابط الإسرائيلي برفقة كافة طاقم السفارة إلى اسرائيل في اليوم التالي، وذلك بعد استجوابه.
وفجرت حادثة السفارة غضبا أردنيا على المستويين الشعبي والرسمي اشعله الاستقبال الذي أعده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للضابط، ووصف العاهل الأردني الأمر بأنه" استعراض مرفوض ومستفز".
وفي خضم الأزمة بين البلدين مؤخرا، أبلغت السلطات الإسرائيلية، الأردن، بتجميد لمشروع "ناقل البحرين" إلى أن تأذن السلطات الأردنية بإعادة فتح السفارة الاسرائيلية في عمان، وعودة الدبلوماسيين العاملين فيها الى مزاولة عملهم، غير أن الأردن رفض ذلك، وتمسك بموقفه بعدم إعادة فتح السفارة، الى ان يحاكم حارسها الذي قتل أردنيين اثنين. وطالب الاردن من إسرائيل ألا تربط مشروع "ناقل البحرين" بإعادة فتح السفارة.