راهن المهاجم الاردني حمزة الدردور على تسجيل هدفين في مواجهة فلسطين (5-1) اليوم الجمعة ضمن الجولة الثانية من المجموعة الرابعة لكأس اسيا 2015 لكرة القدم، لكنه سجل رباعية نادرة وتصدر ترتيب الهدافين. وقال الدردور ممازحا لوكالة فرانس برس بعد ان اصبح رابع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل “سوبر هاتريك”: “راهنت قبل المباراة على تسجيل هدفين مع المسؤول الاعلامي لؤي العبادي الذي عرض علي جائزة بقيمة 500 دولار اميركي، لكني سجلت اربعة اهداف، وبما اني صاحب روح رياضية ساتنازل عنها”. ورفعت الاردن رصيدها الى 3 نقاط بالتساوي مع العراق الذي يلعب مع اليابان في بريزبين في وقت لاحق، وذلك بعد ان خسرت افتتاحا امام العراق صفر-1 وسقوط فلسطين صفر-4 امام اليابان حاملة اللقب اربع مرات. وسجل الدردور (23 عاما) الرباعية في الدقائق 35 و45+2 و75 و80 من مواجهة ملعب “ريكتانغولار” في ملبورن ليرفع الاردن رصيده الى 3 نقاط من مباراتين ويؤجل الحسم على بطاقة التأهل الى مباراة بالغة الصعوبة امام اليابان في الجولة الثالثة الاخيرة. وتابع الدردور: “اي لاعب يتمنى ان يسجل سوبر هاتريك وانا سعيد للمنافسة على لقب الهداف”. وانضم الدردور الى الايراني بيتاش فاريبا صاحب رباعية في مرمى بنغلادش (7-صفر) في نسخة 1980، ومواطنه علي دائي في مرمى كوريا الجنوبية (6-2) في ربع نهائي 1996، والبحريني اسماعيل عبد اللطيف في مرمى الهند (5-2) في الدور الاول من نسخة 2011 الاخيرة في قطر. وعن ارتدائه الرقم 20 وليس 10 قال الدردور ان “هذا عائد الى قدوتي المهاجم الدولي السابق بدران الشقران الذي كان يحمل الرقم 20 ايضا”. وتلقى “الفدائي” هدفين في دقيقتين في الشوط الاول والثالث في الوقت القاتل منه ثم اضاف الدردور الرابع والخامس في الشوط الثاني محققا رباعية هي الاولى في البطولة، لم ينجح بتعويضها الفلسطيني برغم مقارعته الاردن لكنه سجل على اقله هدفه الاول في البطولة القارية. لاعب الرمثا كشف عن سرعته التي ميزته عن مدافعي المنتخب الفلسطيني قائلا: “في بداية مسيرتي كنت لاعب جناح ايمن او ايسر، فيما بعد دفعني المدرب العراقي عدنان حمد الى المشاركة في مركز رأس الحربة لاول مرة ومذذاك الوقت بدأت بتسجيل الاهداف”. وعن مباراة اليابان الحاسمة، قال مهاجم نادي الخليج السعودي المعار من الرمثا: “فزنا على اليابان 2-1 في عمان في تصفيات كأس العالم 2014 ونحن قادرون على تحقيق ذلك مجددا، فهذه المباراة ستكون بطولة بحد ذاتها”. وعن امكانية استعادة المهاجم الاخر احمد هايل لياقته بعد الوعكة الصحية التي المت به ومشاركته اساسيا في مباراة اليابان قال المهاجم السريع الذي طالبت به الصحف الاردنية ليكون اساسيا في المباراة امام العراق (صفر-1): “كل لاعب يتمنى المشاركة اساسيا لكن احمد هايل بمثابة شقيقي ولن انزعج من اي قرار يتخذه المدرب”. بدوره رأى المدرب الانكليزي راي ويلكينز ان المباراة كانت صعبة في دربي محلي “لكن النتيجة لا تعبر عن الاداء، فدفاع الفريقين لن يخرج سعيدا بعد مباراة اليوم اذ سنحت للمنتخب الفلسطيني اكثر من فرصة”. وعن تباطؤ لاعبيه في الملعب اشار: “ارادوا ترك بعض الطاقة الى مباراة اليابان لانها ستتطلب مجهودا كبيرا منا”. ورأى ويلكينز ان تألق الدردور سيخلق له صداعا لاختيار اللاعب المناسب في المباراة المقبلة في ظل تحسن احمد هايل: “كان حمزة المهاجم الثالث في فريقي بعد عدي الصيفي واحمد هايل، والان قد نال فرصته. يذكرني هذا الامر في مونديال 1966 عندما كان جيمي غريفز المهاجم الاساسي في منتخب انكلترا لكن السير الف رامسي اختار جيف هيرست للنهائي وسجل ثلاثية في مرمى المانيا”. واشاد ويلكينز بمزايا الدردور: “انه لاعب سريع، متكامل امام المرمى ويملك غريزة قاتلة”. من جانبه رأى عدي الصيفي ان “لا شيء مستحيلا امام اليابان فقد فزنا عليهم سابقا. صحيح انه حصل بعض التهاون في دفاعنا لكننا سنحاول معالجته في التمارين”. اما مدرب فلسطين احمد الحسن فاشار الى ان فريقه “حصل على 3 فرص سانحة لم يسجل منها والحظ لم يحالفنا اليوم”. وتابع مدرب المنتخب الذي سجل اول اهدافه في النهائيات القارية عبر جاكا حبيشة: “كنت سعيدا جدا بحضور الجمهور الفلسطيني وفي مباراة العراق سنسعى الى تطوير ادائنا”.