اعلنت جامعة الدولة العربية والخارجية المصرية على ضرورة التمديد للمكتب التمثيلي لمنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، خصوصا بعد قرار وزارة الخارجية الأمريكية بعدم التمديد له.
وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أهمية استشراف كافة السبل للإبقاء على قنوات الاتصال المفتوحة بين السلطة الوطنية الفلسطينية والإدارة الأمريكية، في ظل الجهود الدبلوماسية الدولية الرامية الى استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
كذلك أعلنت جامعة الدول العربية عن اجراء اتصالات من قبل الأمين العام - أحمد أبو الغيط، والإدارة الأمريكية بالشأن ذاته.
وسلمت الإدارة الأمريكية، مكتب المنظمة، أمس السبت، رسالة تفيد بعدم تجديد ترخيص المكتب في واشنطن، تزامنا مع انتهاء الترخيص الذي يتم تجديده كل 6 أشهر.
من جانبه اعتبر رئيس الوزراء رامي الحمد الله أن القرار الأمريكي يمثل "تشجيعاً للحكومة الإسرائيلية على المضي قدماً في ممارساتها ضد شعبنا الأعزل". الى جانب ذلك دعت الحكومة الفلسطينية، الإدارة الأمريكية إلى التراجع عن قرارها "إذا ما أرادت أن ينظر إليها على أنها راعية نزيهة لعملية التسوية".
بينما أوضح الحمدالله أنه "كان الأولى بالإدارة الأمريكية أن تقوم برفع مستوى التمثيل الفلسطيني في الولايات المتحدة الأمريكية وأن تلزم إسرائيل بوقف تصعيدها الاستيطاني غير المسبوق في الأراضي الفلسطينية ومصادرة الأراضي".
وفي اجتماع وزير الخارجية رياض المالكي بأمين عام جامعة الدول العربية - أحمد أبو الغيط، في القاهرة، اعتبر المالكي أن عدم التمديد سيُحدث ضرراً بالغاً بعملية التسوية وبدور الولايات المتحدة كراعٍ للعملية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وعرض أبو الغيط في الاجتماع الجهود المبذولة من قبل الجامعة لتنسيق التحرك العربي للتصدي للمحاولات التي تبذلها إسرائيل لتطبيع وضعيتها داخل منظومة الأمم المتحدة، وبصفة خاصة التحرك لإفشال المسعى الإسرائيلي للحصول على العضوية غير الدائمة في مجلس الأم الدولي للعامين 2019 و2020، من خلال الانتخابات التي ستجرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة في حزيران/ يونيو من العام المقبل.