رام الله الإخباري
قالت منظمة "يكسرون الصمت" التي تنشط في تشجيع جنود الاحتلال الاسرائيلي الذين ارتكبوا جرائم حرب أثناء خدمتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة على الإدلاء بشهاداتهم و"عرض الواقع كما هو أمام الإسرائيليين والعالم"، قالت، مساء اليوم الجمعة
إن قرار مكتب المدعي العام، أمس الخميس، باغلاق ملف التحقيق في الشهادة التي أدلى بها المتحدث باسمها، دين بسخاروف، بذريعة "عدم وجود ذنب"، يصب في خدمة توجهات وزيرة القضاء في الحكومة الإسرائيلية، أيلييت شاكيد، بالتعتيم على ممارسات الجنود الإسرائيليين و"تكميم أفواه منتقدي الاحتلال".
ونقلت تقارير إسرائيلية عن بسخاروف تعقيبه على قرار اغلاق ملف الشهادة التي أدلى بها، وجاء فيه أن "المدعي العام يسعى لخدمة أيلييت شاكيد على حسابي واسكات الأصوات المنتقدة للاحتلال".
وحققت الشرطة الإسرائيلية مع يسخاروف، بعد تحدثه بصورة علنية عن تنفيذه للاعتداء على الفلسطيني خلال خدمته العسكرية في الأراضي المحتلة. وجرى التحقيق بناء على توجيهات من وزيرة القضاء في الحكومة الإسرائيلية، أييليت شاكيد، ولكن أمس الخميس، عادت الشرطة وأعلنت عن اقفال التحقيق لانعدام "الإدلة على صدق ادعاءات يسخاروف"، على حد قولها.
وزعم مكتب المدعي العام الإسرائيلي في تبريره لقرار إغلاق الملف، أن"التحقيقات التي أجرتها الشرطة كشفت عن أن تلك الأشياء التي وصفها يسخاروف (في شهادته)، لم تحدث على الإطلاق، ولا تتوفر أي أدلة على استخدام القوة، والفلسطيني نفسه ينفي أن يكون قد تعرض للضرب، ولم يصاب بكدمات أو نزيف أو غثيان أو اغماء".
نتنياهو: "الحقيقة انتصرت"
و"تفاعل" رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مع قرار اغلاق الملف، مرحبًا وزاعمًا، في تغريدة له عن موقعه الرسمي على "تويتر"، أن منظمة "يكسرون الصمت" انكشفت بأنها منظمة تشوه الحقائق".وقال: في منظمة "يكسرون الصمت" يكذبون ويزورون ويشوهون صورة جنودنا في العالم. وهذه الحقيقة قد تعززت اليوم بدليل إضافي آخر، إذا كان هناك أي شخص لا يزال يساوره الشك. الحقيقة انتصرت"، على حد تعبيره.
عرب 48