قال الرئيس محمود عباس، إن دولة فلسطين الحرة والمستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية آتية لا محالة.
وأضاف في الذكرى التاسعة والعشرين لإعلان الاستقلال، أن الرئيس الشهيد ياسر عرفات عندما أعلن قيام الدولة الفلسطينية عام 1988، إنما أراد أن يرسل رسالة سلام للعالم، وأن يستثمر سياسياً تضحيات الشعب الفلسطيني وكفاحه في الانتفاضة الشعبية الفلسطينية الباسلة، وذلك كي لا تتكرر المأساة بأن تذهب هذة التضحيات من دون أي إنجاز.
وأضاف أن العالم اليوم هو أكثر تفهما لحقوق الشعب الفلسطيني، وخاصة حقه في تقرير المصير وبالحرية والاستقلال، مشيراً إلى اعتراف 138 دولة بالدولة الفلسطينية المستقلة، إضافة إلى ما تم إنجازه على صعيد انضمام دولة فلسطين إلى عشرات المنظمات والمؤسسات الدولية، ومن بينها منظمة "اليونسكو"، ومحكمة الجنايات الدولية، وأخيرا منظمة "الانتربول".
وقال الرئيس إن الدولة الفلسطينية قد أصبحت موجودة ومعترف بها، وأن لا أحد يمكنه تجاهلها أو القفز عنها. مشيراً أن المطلوب اليوم هو أن تعترف إسرائيل بهذه الدولة في إطار مبدأ حل الدولتين الذي ينادي به المجتمع الدولي، دولتان تعيشان جنبا إلى جنب بأمن وسلام.
وأكد الرئيس أن الشعب الفلسطيني الذي بدأ كفاحه المشروع منذ 100 عام، منذ وعد بلفور، سيواصل كفاحه ولن يرضخ ولن يتخلى عن ثوابته وحقوقه الوطنية المشروعه المستندة إلى قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمة هذه الحقوق، حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وشدد على أهمية الخطوات التي بدأت بمساعدة الشقيقة مصر، من أجل إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية. مؤكداً أن هذا ليس خياراً بل هو هدف مقدس للشعب الفلسطيني سنعمل على تحقيقه. مشيراً إلى أن الوحدة الوطنية الصلبة هي طريقنا إلى الحرية والاستقلال الناجز.