هل تندلع حرب جديدة بغزة وما دلالات التهديدات المتواصلة ؟ ...خبراء يجيبون

حرب في غزة

رام الله الإخباري

بشكل شبه يومي منذ تاريخ 30 أكتوبر الماضي، والتصريحات الإسرائيلية من مختلف القادة السياسيين والعسكريين، تحذر حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس  من أي رد على جريمة قصف النفق شرق خانيونس الذي راح ضحيته 12 شهيداً، خاصة بعد تأكيد الحركة وجناحها العسكري سرايا القدس بأن هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام دون رد.

حالة من الخوف لدى القيادة الإسرائيلية من رد الجهاد وتهديد حياة مستوطني غلاف قطاع غزة، وهو ما عبر عنه قادة إسرائيليون عسكريون.الخبير الإعلامي الدكتور نشأت الأقطش أكد لموقع فلسطين اليوم ، أن تصاعد التصريحات الإسرائيلية بالوعيد والرد، يأتي في إطار الحرب النفسية للحيلولة دون الرد وتلقيها

الضربات من المقاومة الفلسطينية التي تمتلك ما الإمكانات العسكرية ما هو مجهول بالنسبة للاحتلال، وهو يدرك ذلك جيداً أن المقاومة بحوزتها أسلحة لم تستخدمها بعد.

وشدد على أن تكرار التصريحات بشكل شبه يومي هو دليل ضعف الاحتلال وعدم تحمله أي رد.وأوضح أن المفهوم في السياسية بأن يتحدث كثيراً ويتوعد يكون في موقف الضعيف، والقوي هو الذي يضرب بصمت دون وعيد وتهديد.

في ذات السياق، أوضح الخبير العسكري واصف عريقات ، أن ما جرى بعد عملية قصف النفق شرق خانيونس وما أحدثه من خسائر في الجانب الفلسطيني غير متوقع إسرائيلياً، أحدث حالة من الإرباك الإسرائيلي مصحوباً بقلق، لأن إسرائيل لديها قناعة أن ما أقدمت عليه بقصف النفق خلف خسائر فادحة في الأرواح لدى الجهاد الإسلامي وهي مقتنعة بأن هذه الجريمة لن تمر دون رد، وما يزعجهم أكثر هو الموقف المسؤول لدى الفصائل الفلسطينية بالانضباط وتفويت الفرصة على العدو بموقف موحد.

وأضاف، أن إسرائيل لجأت إلى الحرب النفسية والدعائية، بالتصعيد والتهويل في الرد على أي رد فلسطيني، مشيراً أن هذه التصريحات الكثيرة من قادة الاحتلال هي عبارة عن تنفيس تنفيس ليس إلا، لأن نتنياهو يحاول تصدير أزمته الخاصة بالفساد، وأزمة ائتلافه بشكل عام.

وأوضح، أن الفلسطينيين مدركين ان "إسرائيل" ترغب في استدراج الفلسطينيين من أجل عدوان واسع، ولكن الموقف الفلسطيني الموحد القائم هو سيد الموقف بتفويت هذه الفرصة على العدو.وأشار، إلى أن ما صرح به قادة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري عقب الجريمة، جعل إسرائيل في حالة ترقب، خاصة لدى المستوطنين الذين يتصورون أن كل بيت أسفله نفق، وبالتالي قلق القيادة الإسرائيلية من ضغط المستوطنين عليهم.

وأكد أن الجهاد الإسلامي نجح في تفريغ الحرب النفسية الإسرائيلية من مضمونها بمواجهته بحقائق على الأرض، عندما كشفت في فيديو قصير صواريخ معدة للانطلاق باتجاهها، ومقاومون يتحركون في أنفاق تحت الأرض، وتأكيدهم على أن المقاومة وامكاناتها بخير.

ولم تشكل التهديدات الإسرائيلية بالنسبة لحركة الجهاد الإسلامي أي إشكالية، وردت على أنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه أي عدوان إسرائيلي أو استهداف لأي من قيادتها، وأكدت على أنها سترد على هذه الجريمة النكراء.


من جهة ثانية قالت صحيفة اسرائيل هيوم ان اعلان مردخاي التهديدي اول أمس "لم ياتي من فراغ" ومردخاي خرج من السبت و لبس بزته العسكرية و توجه إلى المجمع العسكري و هناك نشر تهديده حيث أراد ان ينقل الأزمة الى الطرف الآخر

 "إسرائيل" منذ تفجير النفق تعيش في حالة تصعيد و استنفار لجيشها كل يوم هناك تدريب في غلاف غزة الجنود تم استدعائهم في ظل هذا الاستنفار , وحدات من الجيش منتشرة على مدار الساعة على الحدود و وقف للعمل في الجدار الأرضي و منع للمزارعين من الذهاب إلى العمل في أراضيهم و ما دفع مردخاي إلى الخروج من بيته في هذا الوقت المتأخر من أجل نشر تهديده هو * كمية المعلومات التي بحوزته و القادمة من القطاع كبيرة جدا*ً ,

هذه المعلومات اربكت الجيش و جعلته متأهب 24 ساعة و هذا لا يستطيع ان يتحمله الجيش لذلك نفذ صبره و نشر هذا التسجيل الذي قد يجر أن استمر الوضع الى ضربة استباقية أن ظل الوضع على ما هو عليه رغم الوساطات التي يتم تمريرها لتهدئة الوضع و كبح الجهاد كما قال مردخاي , مع محاولة نقل الأزمة للقطاع و تحديداً لحماس بضرورة اثبات نفسها و حرصها على المصالحة و الى الجهاد التي قال لها لا تدمري غزة .
 

فلسطين اليوم + رام الله الاخباري