أسباب توضح أهمية مشاركة الفصائل في حوارات القاهرة

أسباب توضح أهمية مشاركة الفصائل في حوارات القاهرة

رام الله الإخباري

في الحادي والعشرين تشارك الفصائل الفلسطينية في اجتماعات القاهرة التي من المقرر أن تنعقد بين حركتي فتح وحماس برعاية مصرية، لمناقشة خمسة ملفات اساسية تم الاتفاق عليها في اتفاق القاهرة في العام 2011 (منظمة التحرير الفلسطينية والانتخابات وتشكيل حكومة وحدة وطنية بالإضافة الى ملفات الامن والحريات الديمقراطية والمصالحة المجتمعية).

وبما ان الخلاف الفلسطيني حمساوي فتحاوي كان لا بد من السؤال عن الدور الذي تلعبه الفصائل الفلسطينية في رأب الصدع بين الحركتين؟ واهمية وجودها في الحوارات خاصة انها لم تكن في الحوارات الثناية التي قادت الى توقيع المصالحة في 12 اكتوبر الماضي.

واكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول أهمية وجود الفصائل الفلسطينية تكمن في أنها ستقدم وجهة نظر وطنية في كيفية تنفيذ ملفات المصالحة التي سبق الاتفاق عليها عام 2011 وستعتمد على معالجة التباينات القائمة من خلال فهم مشترك يقود في نهاية الامر ليس فقط لإنهاء الانقسام وانما الى وحدة وطنية تعددية تتجسد في عقد مجلس وطني فلسطيني توحيدي وفق الاتفاقات الموقعة عام 2011.

واعرب الغول عن أمله أن تسير عجلة الحوارات بخطى متسارعة رغم أن هناك حذرا من العقبات التي تنشأ في هذا المسار، مشددا انه حتى هذه اللحظة ورغم بعض المؤشرات السلبية يمكن القول ان الاتفاق يسير كما توافقت عليه حركتا فتح وحماس وحيث التوقيتات الزمنية .

وقال :"نأمل من الجميع ان ينضبط بالاتجاه العام الذي يدعو الى مغادرة مربع الانقسام واي تباينات قد تنشأ يجري علاجها بالحوار بدون التصعيد الاعلامي وبدون استباق الملفات بالحديث عن ملفات غير مطروحة الان، مشددا ان من شأن ذلك ان يضع عقبات في غير اوانها على سبيل المثال الحديث المبكر عن موضوع الامن وموضوع السلاح.

هذه الموضوعات بحسب الغول يجب ان تطرح في اطار الحوار الوطني بما يعزز القوة في مواجهة التحديات القادمة.

من جهته اكد محمود خلف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن اهمية مشاركة الفصائل تكمن في انها مدعوة لاستكمال مناقشة الملفات الرئيسية والاساسية في طي صفحة الانقسام الذي استمر 11 عاما والبدء في تطبيق وتنفيذ اجراءات عملية واليات لتطبيق ما يتم التمخض عنه في اجتماع القاهرة في الواحد والعشرين.

واشار خلف الى أن الفصائل ستناقش في الواحد والعشرين من الشهر الجاري الملفات الخمسة الرئيسية لاستكمال حوار المصالحة وهذه الملفات الجميع يعول على ان يتم الاتفاق على عدد من النقاط المتعلقة سواء بمنظمة التحرير ومشاركة الجميع او تشكيل حكومة وحدة وطنية وملف الامن والانتخابات والحريات الديمقراطية وايضا ملف المصالحة المجتمعية.وقال:"كل هذه الملفات سيتم مناقشتها في اجتماع الفصائل بحضور ورعاية المصريين والاهمية تكمن ان هذه الملفات رئيسية واساسية ".ولفت خلف الى ان المصالحة تسير الى الامام ولكن بخطوات بطيئة وهذه الخطوات اشعرت الجميع ان هناك تباطؤا في هذه العملية على عكس ما كان متوقعا معربا عن أمله أن يتم حث الخطى باتجاه الاستلام والتطبيق ورفع كل المعاناة عن قطاع غزة والاجراءات التي فرضت منذ نيسان الماضي.

بدوره أكد المحلل السياسي شاكر شبات أنه حتى تكون المصالحة فلسطينية شاملة وحتى تبدي الفصائل بآرائها في كافة الموضوعات وخصوصا الخلافية اذا برزت في الملفات التي تختلف عليها فتح وحماس كان لا بد من دعوة كافة الفصائل الفلسطيني التي لم تكن يوما طرفا في الانقسام.

وشدد شبات على أن حركتي فتح وحماس ايضا ترغبان في وجود الفصائل حتى يكون الاتفاق وطني شامل وان لا يبقى محصورا بين الطرفين وكذلك الطرف المصري يرغب بان تكون الفصائل الفلسطينية موجودة على اعتبار ان مصر هي راعية للمصالحة الفلسطينية وليست المصالحة الفتحاوية الحمساوية .

وقال شبات:"بمعنى ان وجود الفصائل الفلسطينية مع حركتي فتح وحماس في مفاوضات القاهرة كي يكون هذا الاتفاق حاضنته وطنية عامة وكي يحمي الشعب الفلسطيني للاتفاقيات التي يتم الاتفاق عليها" مشددا أن الفصائل ليست شريك في الانقسام وانما هي تمارس ضغوط من اجل انهائه.

وشدد أن الفصائل معنية بانجاح المصالحة على اساس أن موقف الفصائل كلها على اختلاف الوانها السياسية كانت ضد الانقسام وتنادي دائما بضرورة انهاء الانقسام مضيفا:"لذلك سيكون دور الفصائل دور ايجابي بما يدفع حركتي فتح وحماس من اجل تعزيز المصالحة وانجاحها وتذليل أي عقبة تقف في طريقها".

وكالة معا