رام الله الإخباري
قررت ألمانيا مضاعفة حجم معوناتها للأطفال الذين يواجهون مخاطر الجوع والحرب والكوليرا في اليمن. وذكرت صحيفة "باساور نويه بريس" الألمانية في عدد غد السبت (11 تشرين الثاني/نوفمبر 2017) نقلا عن وزير التنمية الألماني غيرد مولر إن صندوق الأمم المتحدة للأمومة والطفولة "يونيسيف" ستحصل هذا العام على 20 مليون يورو إضافية من ألمانيا لدعم عملها في اليمن التي تعاني فقرا مدقعا.
وأوضحت الصحيفة أن هذه المعونات ستسهم في تحسين إمدادات المياه والرعاية الصحية للمهجرين داخليا في اليمن. وفضلا عن ذلك تسعى المنظمة وفقا للصحيفة إلى تمكين الأطفال من الذهاب إلى المدارس برغم استمرار الحرب هناك.وبهذا يبلغ إجمالي الأموال التي قدمتها وزارة التنمية الألمانية لليمن هذا العام أكثر من 70 مليون يورو. ونقلت الصحيفة عن مولر قوله: "لا يصح أن ننظر بلا حراك إلى وفاة ملايين النساء والأطفال والرجال بفعل الجوع، بل يجب أن نتصرف".
على صعيد متصل، قالت مندوبة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في اليمن اليوم الجمعة إن مخزونات البلاد من الوقود واللقاح ستنفد خلال شهر إذا لم يسمح التحالف العسكري بقيادة السعودية بدخول مساعدات عبر ميناء الحديدة ومطار صنعاء المغلقين.
وفي حديث عبر الهاتف إلى صحفيين في جنيف قالت ميريتسيل ريلانو إن أسعار الوقود زادت 60 في المئة وإن هناك مخاوف ملحة من تفشي الدفتريا ومن نقص الغذاء بسبب إغلاق الميناء. وقالت ريلانو "الوضع الذي كان كارثيا أصلا يزداد سوءا... الأثر لا يمكن تصوره فيما يتعلق بالصحة والأمراض".
من جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن حملة مكافحة وباء الكوليرا في اليمن معرضة ل"نكسات خطرة" اذا استمر الحصار على البلاد. وصرّحت المتحدثة باسم المنظمة فاضلة شعيب خلال مؤتمر صحافي في جنيف، "أحرزنا تقدما (في مجال معالجة الوباء) لكننا معرضون لنكسات خطرة اذا لم يتيسر وصولنا الى كل المناطق المتأثرة".
واعتبرت أن "السيطرة على وباء الكوليرا تحد صعب جدا وإغلاق الحدود وكل سبل الوصول إلى البلاد لن يساعد، لذلك ندعو السعوديين وكل الأطراف المعنية بهذا النزاع إلى التفكير في الكوليرا التي لا تزال تنتشر بكثافة في البلاد".
وسجلت منظمة الصحة العالمية، في الفترة الممتدة من 27 نيسان/أبريل حتى 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2017، 913741 حالة يشتبه بأنها تعاني من الكوليرا و2196 حالة وفاة بسبب الكوليرا. وبدأت الاعداد تتراجع منذ أسابيع.
وأشارت شعيب الى أن مصادر المنظمة على الأرض أصبحت "ضئيلة" بسبب الحصار والأربعاء لم تتمكن من "ارسال 250 طن من المعدات الطبية عبر البحر" لأن "المركب، الذي كان من المفترض أن ينطلق من جيبوتي، لم يتمكن من ذلك بسبب إغلاق مرفأ الحُديدة اليمني".
في غضون ذلك، أعاد التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن فتح معبر بري حدودي مما يخفف حصارا فرض على اليمن في وقت سابق من الأسبوع الجاري. وقال مسؤول يمني وشهود إن منفذ الوديعة، الذي يربط السعودية بشرق اليمن وتديره الحكومة اليمنية المدعومة من الرياض، أعيد فتحه أمس الخميس مما يسمح بدخول الغذاء وإمدادات أخرى إلى اليمن.
د ب أ، رويترز