صرح وزير الثقافة والإعلام السعودي عواد بن صالح العواد، أمس السبت، بأن الأمر الملكي حول مكافحة الفساد وتتبع الفاسدين هو نهج الدولة لتعزيز النزاهة والمضي في الإصلاح.
وأكد العواد حرص المملكة على حماية المال العام واجتثاث الفساد، حسبما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، مبينا أن هذا القرار يمثل نقلة في الشفافية والمحاسبة والحوكمة، ما ينتج بيئة صحية جاذبة للاستثمار، والارتقاء بمعايير الإتقان والجودة.
وذكر العواد بأن مكافحة الفساد مطلب رسمي وشعبي، لتحقيق العدالة الاجتماعية، وتوطيد قيم النزاهة والعدل والمساواة في المجتمع، وتسريع وتيرة الإصلاح والتطور، لنهضة بلادنا في شتى المجالات.وأضاف الوزير السعودي أن رسالة ولي العهد محمد بن سلمان، لمحاسبة الفاسدين وتعقبهم، هي رسالة واضحة وحازمة بأنه لن يفلت أحد من المحاسبة والمعاقبة متى ثبت تورطه في قضايا الفساد.
كما أوضح أن هذا القرار سيكون له أثر إيجابي كبير على المملكة، بإعادة الأموال المنهوبة من دون وجه حق، للاستفادة منها في مشاريع التنمية، وإعادة عشرات الملايين من أمتار الأراضي المستولى عليها، للاستفادة منها في حل مشاكل الإسكان.
وكان الملك سلمان بن عبد العزيز قد أعلن تشكيل لجنة عليا لمكافحة الفساد برئاسة ولي العهد السعودي. وبعد ساعات من الإعلان، تم أمس السبت، احتجاز 11 أميرا، وعشرات الوزراء السابقين، و4 وزراء حاليين، ذكرت وكالة "رويترز" نقلا عن مسؤول سعودي كبير رفض ذكر اسمه أن من بينهم الأمير الوليد بن طلال ووزير المالية السابق إبراهيم العساف.