استشهد لينقذها من رصاص الاحتلال ..لطيفة تروي اللحظات المرعبة لاستشهاد شقيقها محمد

الشهيد محمد موسى من دير بلوط

رام الله الإخباري

يلتقطان الصور على "السناب شات" ويدندنان مع اغنية على الراديو هكذا كانت اللحظات الاخيرة للشقيقين محمد ولطيفة، حيث كانا متوجهين من قريتهما دير بلوط الى مدينة رام الله، قبل ان يعترض طريقهما جنود الاحتلال عند مستوطنة "حلميش" المقامة على اراضي قرية النبي صالح غرب رام الله، زخات من الرصاص اطلقت نحوهما دون اي سبب، اصيبت لطيفة واستشهد محمد.

ونقل موقع وطن للانباء عن  المصابة لطيفة موسى (33 عاما) والتي ترقد في المستشفى الاستشاري برام الله  والتي روت تفاصيل الحادثة.تقول: كنت واخي متجهين الى رام الله، وكنا نغني ونلتقط الصور، حين تفاجأنا بجنود الاحتلال يصوبون اسلحتهم في وجوهنا، استعدادا لاطلاق النار.

اصيب اخي بالهلع وحرك السيارة بحيث يحميني من رصاصهم، ولم يأبه بأي شيء الا حمايتي حينها، اصيب هو في ظهره، واصبت انا في كتفي، بالرصاص الحي.

الاحتلال افرغ رصاصه في محمد ثم نقله بإسعافه الى مشافي الداخل، وبعد دقائق معدودة اعلن عن استشهاده، اما شقيقته فأصيبت بالرصاص الحي في كتفها ونقلت الى المستشفى الاستشاري العربي، تؤلمها الاصابة ويؤلمها الخوف على شقيقها اكثر، فلا زالت تجهل استشهاده.

تقول لطيفة والحزن يعتصر قلبها: اريد ان اعرف ماذا جرى لشقيقي، جئت لهنا ولا اعرف ماذا حدث.ابن عمة الشقيقين، عزام بلوطي، كان اول الواصلين الى المستشفى الاستشاري، فعقب على ادعاء الاحتلال انهما حاولا تنفيذ عملية دهس قائلا: الجنود على مفترق النبي صالح اساسا لا يخرجون من خلف المكعبات الاسمنتية، ولو فكر محمد الذي كان يقود السيارة بتنفيذ العملية لمات قبل ان يصلهم!!

وتابع: الاحتلال لا يحتاج لمبرر لقتل الفلسطينيين، وهذه جريمة اخرى من الاف الجرائم بحقنا.يذكر ان محمد اعزب لم يتجاوز سبعة وعشرين ربيعا، فيما لطيفة ام لخمسة اطفال اكبرها سبعة عشر عاما واصغرهم ثلاث سنوات.

وطن للانباء