قال رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب، إن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" الأخير القاضي بأخذ موقف الحياد من قضية أندية المستوطنات، هو قرار يخالف قوانين الفيفا ذاتها، والقانون الدولي.وكان "الفيفا" قد تنصل من قضية مطالبة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بإيقاف اندية المستوطنات الاسرائيلية التي تلعب في الضفة الغربية، وأعلن أنه سيلتزم الحياد في القضية.
وأضاف الرجوب خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأحد، بمقر الاتحاد في الرام، "اننا اليوم أمام مشكلة حقيقية تتعارض كليا مع قوانين الفيفا، ومع توصيات اللجنة المكلفة في الاتحاد الدولي، حيث قدم الأمين العام المساعد للأمم المتحدة رسالة الى الفيفا مفادها بأن وجود النشاط الرياضي في المستوطنات يتعارض مع قرارات الامم المتحدة، ومع مبدأ حقوق الانسان، وقوانين الفيفا.
وأشار الرجوب إلى نيّة الاتحاد بالتوجه لمحكمة التحكيم الرياضية (الكاس)، مستفيدا من عدم خضوع هذه الهيئة لأية وصاية، مؤكدا أنها لن تتأثر بأي طرف أو جهة من أجل تحديد موقفها من القضية، إلى جانب موقفها من التهميش الذي مارسه رئيس "الفيفا" تجاه ممثلي الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في الكونغرس الأخير.
وأشاد بموقف الاتحاد الآسيوي، المساند للمطلب الفلسطيني داخل المجلس وخارجه، والمنسجم مع الأنظمة والقوانين واللوائح المعمول بها في الفيفا، على عكس أطراف دولية سعت لنأي الفيفا عن الموضوع.
وبين الرجوب ان قرار الفيفا على علته فإنه حمل جوانب ايجابية، حيث بين أنه يعترف بقرار مجلس الأمن 2334 الذي يرى أن الأراضي الفلسطينية محتلة، ويتحدث أيضا عن حرية الحركة للجانب الفلسطيني في تطوير اللعبة وحركة اللاعبين والفريق والخبراء واستلام التجهيزات الرياضية.
وقال الرجوب إن اللجنة الدولية للرقابة على الانتهاكات الاسرائيلية كانت قد قدمت توصيات لـ"الفيفا" مفادها بأنها ستقوم بتقديم الكرت الاصفر كتحذير أولي لاسرائيل من اجل تحسين وضع الرياضة في فلسطين، وايقاف اندية المستوطنات، وفي حال لم تلتزم سيتم ايقاف عضوية اسرائيل في الاتحاد "الفيفا"، او أن يجلس الطرفان لإيجاد حل للقضية، أو الاستمرار في الوضع الراهن وكأن القضية لم تكن.
وقال، إن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو اتصل برئيس "الفيفا"، جاني انفانتينو وطالبه بوقف بحث فرض عقوبات محتملة بحق ستة من أندية المستوطنات في وقت سابق، وهو ما أثر على قرار رئيس الفيفا "الهشّ".
وشدد على أن الاتحاد الفلسطيني سيبذل كافة جهوده في القضية التي سبق له رفعها الى محكمة التحكيم الرياضي "محكمة الكاس"، لمعالجة التجاوزات التي ارتكبها رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم في مجلس الاتحاد في المنامة.وأكد أن الجانب الإسرائيلي ينتهك حقوقنا، وما حصل في معظم البطولات من تقييد لحركة اللاعبين والمدربين والفرق يؤكد ذلك، وكما حصل في كأس فلسطين الأخير، عندما حرم 9 لاعبين من نادي غزة الدخول للضفة واللعب على الرغم من وجود قرار من الفيفا.