رحب صندوق الاستثمار الفلسطيني ببدء تشغيل شركة الوطنية موبايل شبكتها في قطاع غزة، لتبدأ بتقديم خدماتها لسكان القطاع، الأمر الذي سيساهم بتطوير قطاع الاتصالات الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، وسيحفز من تنافسية شركات هذا القطاع، ما سيوفر للمواطنين خدمات أفضل وخيارات أوسع، وسيعمل على تطوير اقتصاد غزة نحو الأفضل.
وحول دور الصندوق، قال رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى: "أظهرنا التزامنا بالاستثمار في الوطنية موبايل في مختلف مراحل إنشاء وتطور الشركة، ونحن فخورون بكون الوطنية موبايل أحد أكبر استثماراتنا في الوطن، وقد حرصنا على تقديم الدعم المؤسسي والمالي للشركة، لنصل إلى دخول الوطنية قطاع غزة، لتكون إضافة نوعية لاقتصادنا الوطني".
وأضاف: "تبنى الصندوق، بصفته مؤسسا رئيسيا للوطنية موبايل، استراتيجية تهدف إلى جذب الاستثمارات إلى فلسطين، وهذا ما نجحنا به من خلال استقطاب شركة اتصالات عملاقة كشركة "أوريدو" القطرية، فوجود الصندوق كشريك استراتيجي في أي مشروع، يساهم في تشجيع وتحفيز المستثمرين المحليين والدوليين للدخول في هذا الاستثمار، وبالتالي ضمان استمراره ونجاحه".
وقال: "الوطنية موبايل ليست مشروعنا الوحيد في قطاع غزة، فهي جزء من مجموعة من المشاريع والاستثمارات التي يعتبر بعضها قائما وبعضها قيد الدراسة، في حين أن التحضيرات لا تزال جارية لبدء إطلاق خدمات الجيل الثالث3G في الضفة الغربية"، مضيفا، "لا نزال مصرين على أن إطلاق الجيل الثالث يجب أن يشمل قطاع غزة، وأن هذا حق لشعبنا في الوقت الذي يستخدم فيه العالم التقنيات الأحدث".
وأشار مصطفى إلى "أن قطاع الاتصالات الفلسطيني هو قطاع واعد وقابل للنمو بدرجة كبيرة، وهو احد القطاعات ذات القيمة المضافة العالية في الناتج المحلي الإجمالي، وقد آثر صندوق الاستثمار الفلسطيني على تركيز استثماراته وجهوده في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية، والتي يعتبر قطاع الاتصالات أبرزها، فمن المتوقع أن توفر الوطنية أكثر من 500 فرصة عمل مباشرة في قطاع غزة، ناهيك عن آلاف فرص العمل غير المباشرة".
وأكد حرص الصندوق على بناء بنية تحتية متينة للاقتصاد الفلسطيني، وذلك من خلال تنفيذ مشاريع واستثمارات في قطاعات حيوية كالاتصالات، والطاقة، والصناعة، والتي تنعكس على كافة القطاعات الأخرى، فنجاح الوطنية موبايل ساهم بتطوير قطاع الاتصالات بشكل عام.