قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الولايات المتحدة لا يمكن اعتبارها بلد متحضر بعدما أصدرت مذكرات اعتقال بحق عدد من حراسه، الذين تورطوا في اعتداء على متظاهرين خلال زيارته لواشنطن في مايو 2017.
وقال أردوغان في منتدى الحضارات بجامعة بن خلدون في إسطنبول:" بما أن أميركا أصدرت مذكرات اعتقال لثلاثة عشر ضابط حراسة في البلد الذي زرته بناء على دعوة.. فإنني أسف.. لكن لن أقول عن هذا البلد متحضر".وأصدرت الولايات المتحدة مذكرات اعتقال بحق 16 شخصا من بينهم الحراس المكلفين بحماية أردوغان لاعتدائهم خارج السفارة التركية في واشنطن على متظاهرين خلال زيارة الرئيس التركي الذي شهد الواقعة بنفسه.
وظهرفي مقطع مصور أردوغان وهو يشاهد عناصر أمن تابعين للسفارة التركية بواشنطن، وهم ينهالون بالضرب على محتجين، في ماية 2017.وحسبما ظهر في الفيديو، خرج أردوغان الذي كان يزور واشنطن من سيارته وشاهد الاشتباكات بين عناصر أمن السفارة ومحتجين أتراك قبل أن يغادر المكان.
وأثارت الواقعة جدلا كبيرا في الولايات المتحدة، حيث دعا عضو الكونغرس الجمهوري جون ماكين إلى طرد السفير التركي سردار قليج، بسبب انتهاك عناصر أمن السفارة للقانون الأميركي وانخراطهم في أعمال عنف على الأراضي الأميركية.وأكدت مصادر في وكالات إنفاذ القانون أن رجال أمن أتراك، من بينهم أيضا حرس تابع للرئاسة التركية شاركوا في الاعتداء على المحتجين، فيما قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تحقق في الأمر.
وقالت وسائل إعلام محلية إن الاشتباكات وقعت خارج مقر السفارة، أي على الأراضي الأميركية، وهو ما يضع المشتركين فيها من الأمن التركي تحت طائلة القانون.وفي يونيو الماضي، أعلنت شرطة واشنطن التعرف على العناصر الـ12 من خلال تسجيل المصور للاعتداء الذي طال متظاهرين أكراد وأرمن.