رام الله الإخباري
نشرت صحيفة "أ بي ثي" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن المدرب جوزيه مورينيو، الذي عاد للجلوس مرة أخرى على دكة الاحتياط في ملعب دا لوز بلشبونة بعد 17 عشر سنة، لكن هذه المرة مدربا لفريق مانشستر يونايتد في مواجهة فريق بنفيكا اليوم، الموافق لتاريخ 18 تشرين الأول/ أكتوبر.
وقالت الصحيفة، في تقريرها ، إن فريق لشبونة الملقب بفريق "النسور الحمر"، خلال سنة 2000، لم يكن راض عن فترة تدريب يوب هاينكس، المدرب الحالي لنادي بايرن ميونيخ، الذي نزل في لشبونة آنذاك على إثر مغادرته لأتلتيك بيلباو، وتينيريفي وريال مدريد.
وذكرت الصحيفة أن الفريق حينها اضطر إلى البحث عن بديل بأي ثمن، سواء بالرجوع إلى مجد قديم أو البحث عن مدرب جديد له، لينتهي به المطاف إلى إيجاد الحل في مدينة سيتوبال، على بعد 50 كيلومترا من العاصمة البرتغالية، مسقط رأس مورينيو، الذي قضى موسمين كمساعد لبوبي روبسون في برشلونة.وأوردت الصحيفة أن مورينيو كان حريصا على القيام بقفزة نوعية في تاريخه تؤهله إلى تدريب أكبر الفرق، وذلك بالاعتماد على خبرته ومعرفته رفيعة المستوى في عالم كرة القدم.
وبهذه الطريقة، استقر في ملعب دا لوز التاريخي، بعد قطيعة دامت لسنوات بينه وبين نادي بنفيكا البرتغالي، ليتم كسرها خلال سنة 2003، قبل أشهر من خسارة البرتغال أمام اليونان في إطار بطولة أمم أوروبا لكرة القدم.
وبينت الصحيفة أن مورينيو يعود اليوم إلى دياره في الأرض المتاخمة للملعب القديم الذي حصل فيه نادي ريال مدريد على حوالي 11 بطولة بعد هزيمة نادي الأتلتيكو. ومما لا شك فيه أن مرور مورينيو على عتبة الملعب سيعود به إلى ذكرياته الجميلة مع نادي بنفيكا البرتغالي.
وأضافت الصحيفة أن تجربة مورينيو الأولى لم تكن موفقة مع نادي بنفيكا، فقد كان عقده مرتبطا بمدة استمرار رئيس النادي البرتغالي فالي أزيفيدو، الذي خسر الانتخابات في وقت لاحق.
بالإضافة إلى ذلك، بعد فترة مانويل فيلارينيو، شهد اسم مورينيو رواجا كبيرا في جميع أنحاء البرتغال وكان محط ثناء العديد من المسؤولين لدرجة إطلاق اسم مورينيو على أحد شوارع سيتوبال، مسقط رأسه.
وأوردت الصحيفة أن النجاح والخلاف يسيران جنبا إلى جانب في حياة مورينيو المهنية، وبصرف النظر عن الألقاب المحلية التي حصل عليها مورينيو، إلا أنه تمكن من قيادة نادي بورتو البرتغالي نحو الفوز بكأس الاتحاد الأوروبي سنة 2003 ضد نادي سلتيك غلاسكو في إشبيلية. وفي السنة الموالية، اعتمد مورينيو على جدارة الحارس البرتغالي فيتور بايا واللاعب ديكو للتغلب على نادي موناكو في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا.
الجدير بالذكر أن مورينيو على إثر هذه الفترة، تمكن من الالتحاق بنادي تشيلسي ثم انتقل إلى نادي إنتر ميلان، وبطبيعة الحال إلى نادي ريال مدريد على الرغم من تعثره في طريقه بنادي برشلونة، فريق ميسي وغوارديولا.
وفي الختام، أفادت الصحيفة بأن حنين جمهور ملعب البيرنابيو لحكمة مورينيو، كما هو الشأن بالنسبة لنادي بنفيكا، الذي لم ينس إلى حد الآن لذة الانتصار الذي عاشها مع مورينيو في ملعب دا لوز. وعلى الرغم من الظروف التي مر بها، إلا أن القدر قد شاء أن يغيّر مورينيو وجهته نحو أعرق الفرق الأوروبية، التي أعادته من جديد في المدينة التي سبق وأن قضى فيها فترة دراسته الجامعية.
عربي 21