قالت مصادر عسكرية أميركية لمجلة "فورين بوليسي" الأميركية، إنّ مرحلة ما بعد هزيمة تنظيم داعش في الرقة استدعت نقاشات معمّقة داخل الأوساط العسكرية محورها مستقبل الوجود الأميركي في سوريا، لمواجهة وكلاء إيران واستغلال الفرصة لملء الفراغ.
وذكرت أن تقديرات البنتاغون تشير إلى أن "ما تبقى من حجم داعش في المنطقة الممتدة من نهر الفرات إلى الحدود السورية العراقية يبلغ نحو 6500 مسلح وهي المنطقة التي يعتقد أن قيادات رئيسية لداعش تتواجد فيها".
وبحسب مصادر البنتاغون فإنّ معالم المرحلة المقبلة في وادي الفرات لا زالت قيد الدرس، لكن لايوجد فترة زمنية محددة لإعدادها.ويخشى البنتاغون من أن تصبح تلك المنطقة الجغرافية بين مدينة الرقة والحدود العراقية "منطقة محرّمة"، خصوصاً في ظل الوجود المكثف لروسيا وسوريا وحزب الله.
وفي هذا الإطار، يتوقع البنتاغون أن تشارك القوات الأميركية في أعمال إعادة البناء في مناطق مختلفة بسوريا وتحديداً المناطق التي أصبحت تحت سيطرة "قسد".
البنتاغون أعرب من جهته عن خشية عدد من الدول المانحة من انسحاب أميركي سابق لأوانه، ويطالبون واشنطن بتقديم بعض الضمانات بإنها ستبقى موجودة في الأراضي السورية كي تقدم الدعم.
وأشارت "فورين بوليسي" إلى أنّ القادة العسكريين الأميركيين في العراق يفضلّون المحافظة على برامج التدريت للقوات العراقية.ويعتقد البنتاغون أن "الاشتباكات الأخيرة بين الحكومة الاتحادية والكرد تعزز مبرراتها لاستمرار التدخل العسكري الأميركي، فيما المهمة الرئيسة للجانب الأميركي في سوريا هي بسط الأمن المطلوب لتنقل المجموعات المعنية بإعادة الإعمار على الأرض"، بحسب ما ذكرت المجلة الأميركية.