أعلنت الشرطة البلدية في مدينة برشلونة الإسبانية أن نحو 200 ألف شخص نزلوا إلى شوارع المدينة احتجاجا على اعتقال مسؤولين انفصاليين أمس الأول الاثنين بإقليم كتالونيا.وحمل المحتجون شموع ولافتات تطالب بالحرية للمعتقلين السياسيين، وهتفوا بشعارات منها "نعم للاستقلال". وطالبوا بإطلاق سراح رئيس رابطة الجمعية الوطنية الكتالونية جوردي سانشيز، ورئيس حركة ثقافية مؤيدة للاستقلال جوردي كوشارت.
وتُلي بيان أمام المتظاهرين اعتبر أن "الدولة الإسبانية بإصدارها مذكرتي الاعتقال تجاوزت خطا أحمر واقترفت خطأ فادحا". ويأتي هذا التطور كأحد تداعيات الأزمة القائمة بين الحكومة الإسبانية المركزية والانفصاليين الكتالونيين.وكانت حكومة إقليم كتالونيا جددت أمس الثلاثاء تمسكها بالانفصال عن إسبانيا بناء على استفتاء أجري مطلع الشهر الجاري صوت 90% من المشاركين فيه لصالح الانفصال.
واستبعد المتحدث باسم الحكومة الكتالونية جوردي تورول التراجع عن قضية الانفصال، وقال إن رد الإقليم علىمدريد -المرتقب الخميس المقبل- لن يختلف عن موقف صدر الاثنين يتمسك بالاستقلال. وقال تورول "التنازل ليس ضمن السيناريوهات التي وضعتها هذه الحكومة. ويوم الخميس لن نقدم شيئا مختلفا عما قدمناه يوم الاثنين".
يذكر أن الحكومة المركزية بمدريد كانت قد أمهلت الحكومة الكتالونية لأيام كي يحدد زعيمها كارلس بوغديمونتموقفه بشأن ما إذا كان أعلن الاستقلال أم لا. وكان بوغديمونت أعلن في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري الانفصال عن إسبانيا "بشكل رمزي".