كورتز كان تسبب بالدعوة إلى إجراء هذه الانتخابات المبكرة، في النمسا واضعا بذلك حدا لعشر سنين من حكم ائتلاف عريض مع الاشتراكيين الديموقراطيين برئاسة المستشار كريستيان كيرن.
وامام مظاهر القلق في النمسا ازاء تدفق المهاجرين، نجح كورتز في تعبئة الناخبين المحافظين عندما استخدم خطابا سياسيا حازما تجاه الهجرة، وفي الوقت نفسه قدم صورة جيدة عن نفسه كزعيم شاب قادر على تحديث البلاد.
وتسلم كورتز وزارة الخارجية منذ العام 2013 وكان في خريف العام 2015 احد اوائل الزعماء الاوروبيين الذين انتقدوا سياسة الهجرة للمستشارة الالمانية انغيلا ميركل. ويعتبر انه كان له الدور الكبير في السعي لاغلاق ما بات يعرف بطريق البلقان للمهاجرين. كما طالب بخفض المساعدات الاجتماعية للاجانب، الى حد دفع اليمين المتطرف الى اتهامه ب"سرقة" برنامجه. وفي حال نجح كورتز في تشكيل ائتلاف، فسيصبح الزعيم الاصغر سنا في اوروبا امام رئيس الحكومة الايرلندية ليو فارادكار (38 عاما) والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون (39 عاما).
وكان الشاب كورتز احدث مفاجأة في ايار/مايو الماضي عندما تسلم قيادة الحزب المسيحي الديموقراطي الذي كان يعاني من مشاكل داخلية كثيرة، ودفع باتجاه اجراء الانتخابات المبكرة.