كشفت صحف إسبانية عن أن قادة إقليم كتالونيا اتخذوا خطوات عملية منذ عامين من أجل الانفصال عن مدريد وأن الاستفتاء الذي حصل أخيرا لم يكن سوى تحصيل حاصل.
ونقلت صحيفة "التايمز" البريطانية، الأحد، عن صحف إسبانية أن قادة الإقليم سافروا إلى جمهورية أستونيا في بحر البلطيق، من أجل المساعدة في إنشاء نظام حكومة إلكترونية.
وأشارت الصحف إلى أن الشرطة الإسبانية عثرت على معلومات تؤكد ذلك خلال دهم مكاتب حكومة الإقليم، أثناء محاولة وقف الاستفتاء الذي أجري في الأول من أكتوبر الجاري. وذكرت صحيفة El Pais الإسبانية أن قادة برشلونة أرادوا من هذا النظام إدارة الأعمال الحكومية في الإقليم في مرحلة ما بعد الانفصال، عوضا عن النظام الذي تتحكم فيه مدريد.
دليل واضح في برشلونة
وبالنسبة للصحف الإسبانية فإن الوثائق دليل واضح على اعتزام كتالونيا على الانفصال، رغم أن موقف رئيس الإقليم كارليس بويغديمونت القائل بأن الأمر "رمزي".
وأيد غالبية الكتالان في الاستفتاء الاستقلال عن إسبانيا، لكن رئيس إقليمهم علّق الإعلان لعدة أسابيع من أجل فسح المجال أمام الحوار مع مدريد.وتنتهي غدا الاثنين مهلة الـ 5 أيام التي منحتها مدريد لرئيس إقليم كتالونيا من أجل توضيح موقفه من مسألة الإعلان عن الاستقلال.
ومن الخيارات المطروحة في مدريد لمواجهة نتائج الاستفتاء، إقالة رئيس الإقليم والدعوة إلى انتخابات جديدة، أو تعليق الحكم الذاتي الذي تتمتع به كتالونيا.وتتردد أحاديث في مدريد أن رئيس الإقليم الحالي افتعل أزمة الاستفتاء من أجل المحافظة على موقعه السياسي، حتى يظهر في صورة حامي مصالح كتالونيا.