عمّت مشاعر البهجة والفرح أجواء قطاع غزة، في أعقاب الإعلان عن توقيع اتفاق المصالحة في العاصمة المصرية القاهرة.
وتجمهَر آلاف المواطنين في الشوارع الرئيسية والساحات العامّة حاملين الأعلام الفلسطينية والمصرية، فيما رفعَ بعضهم يافطات تبارك هذه الخطوة التاريخية وتدعو إلى تعزيز الوحدة الوطنية ووأد الانقسام.
كما عبّر المحتفلون عن شكرهم وامتنانهم للأشقاء المصريين رئيساً وحكومةً وشعباً لما بذلوه من جهود كبيرة لإنهاء الانقسام وإعادة وحدة البيت الفلسطيني.
وأعربَ عددٌ من المواطنين المتجمهرين في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة في تصريحات منفصلة مع "وفا" عن سعادتهم بتوقيع الاتفاق على أمل إنهاء الانقسام الذي طالَ أمده وأنهكَ حياتهم وأدّى إلى زيادة معاناتهم، آملين أن تحمل الأيام المقبلة البشرى بانفراج أوضاعهم المعيشية.
وأجمَعَ هؤلاء المواطنين على ضرورة تعزيز روح التسامح والمصالحة وصولاً إلى وحدة وطنية حقيقية تتجسّد على الأرض وتترك أثرها الإيجابي على كافة مناحي الحياة في قطاع غزة المُحاصَر.
وشدّدوا على أهمية وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة التحدّيات المتمثلّة بشكل أساسي في الاحتلال الإسرائيلي الذي سعى وما زال إلى ضرب مقومات صمود شعبنا وزرع بذور الفتنة والشقاق.
وأشادَ المواطنون بالسياسة الحكيمة للرئيس محمود عباس والقيادة والفصائل الفلسطينية التي أبدوا من خلالها حرصهم العالي على مصلحة الشعب وضرورة إنهاء معاناته من أجل إعادة توجيه البوصلة نحو العمل الجاد والحثيث لإنهاء الاحتلال البغيض لأرضنا ومقدساتنا وتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال وإقامة دولتنا المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.