رام الله الإخباري
أكد تقرير لصحيفة "تسايت" الألمانية أن الحكومة الإسرائيلية تلح على المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، للموافقة على صفقة بيع ثلاث غواصات ألمانية كان قد تم تجميدها على خلفية شبهات فساد. وحسب الصحيفة، التي تصدر الخميس (12 تشرين الأول/أكتوبر 2017) من كل أسبوع، فإن الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، سلم المستشارة الألمانية طلباً بذلك خلال زيارته برلين مطلع أيلول/سبتمبر الماضي.
وحسب الصحيفة، فإن الرئيس الإسرائيلي برر طلبه لميركل بأنه لا غنى عن هذه الغواصات لأمن بلاده، وأن الفساد لا يشكك في أهمية الصفقة في ذاتها. ويُذكر أن ديوان المستشارية الألمانية قد أوقف صفقة بيع الغواصات الألمانية التي من إنتاج شركة تسين كروب للأنظمة البحرية TKMS بمدينة كيل شمال ألمانيا بسبب شبهات رشاوي.
وألقى المحققون الإسرائيليون، المعنيون بمكافحة الفساد، القبض على عدد من المسؤولين الإسرائيليين في إطار التحقيق في الفضيحة من بينهم وكيل مجموعة TKMS في إسرائيل، ميكي جانور، رجل الأعمال الإسرائيلي، ووافق على أن يدلي بشهادته كشاهد ملك.
ويشار إلى أن الاعتقال هو أحدث تطورات التحقيق بشأن صفقة الغواصات، التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، والتي شملت ديفيد شيمرون، المحامي الخاص لرئيس الوزراء نتنياهو، وديفيد شاران، الرئيس السابق لمكتب رئيس الوزراء، واليعازر ماروم، القائد السابق في البحرية الإسرائيلية.
وكانت القضية، التي يطلق عليها في وسائل الإعلام الإسرائيلية "قضية الغواصة"، تصدرت عناوين الأخبار لأول مرة، عندما تم الكشف عن أن، ميكي جانور، الممثل الإسرائيلي للشركة الألمانية العملاقة، تيسن كروب، تعاقد مع المحامي الخاص لنتنياهو والقريب له من بعيد، شيمرون.ويشار إلى أن نتنياهو كان قد وقع اتفاقا إطارياً في تشرين أول/أكتوبر من عام 2016، لشراء الغواصات الثلاث من الشركة، في خطوة مخالفة لرأي وزير الدفاع آنذاك، موشي يعلون ومسؤولين عسكريين آخرين. ولم يتم الاشتباه في نتنياهو في التحقيق، إلا أن ماروم وشاران وشمرون نفوا ضلوعهم في أي مخالفات.
وبينما لم يعد نتنياهو ينظر إليه كمتهم في إطار الفضيحة إلا أن وزير الدفاع السابق موشيه يعالون وجه اتهامات جديدة الآن عبر صحيفة "تسايت" قائلا للصحيفة: "أخشى أني أصبحت شاهداً على قضية فساد". وقال يعالون إنه كان ضد شراء المزيد من الغواصات الحربية من ألمانيا إلى أن صوت نتنياهو غلب صوته.
دويتشيه فيليه