أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، اليوم الأربعاء، أن اسرائيل تمكنت من اكتشاف قراصنة روس حاولوا من خلال شركة أمن للمعلوماتية اختراق وسرقة معلومات سرية للحكومة الأميركية لحساب روسيا.
وقال تقرير الصحيفة إن عناصر أمن لدى الاستخبارات الإسرائيلية تمكنوا من اكتشاف الاختراق "حال حدوثه" كان قد خطط له من قبل قراصنة روس يعملون لحساب حكومة روسيا الذين حاولوا اختراق وكالة الأمن القومي للولايات المتحدة من خلال برنامج "انتي فيروس - الحماية من الفيروسات" الذي تم انتاجه في روسيا، ومن خلال هذا البرنامج يتم اختراق برامج الاستخبارات الأميركية. وردا على ذلك حذرت اسرائيل الولايات المتحدة التي فتحت تحقيقا في الحادث وأمرت بوقف استخدام البرنامج كاسبيرسكي.
وكانت قد ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، مؤخرا، أن قراصنة كمبيوتر من روسيا استخدموا برنامج مكافحة الفيروسات كاسبيرسكي، بهدف سرقة وثائق سرية موجودة على الكمبيوتر الشخصي لأحد المتعاقدين مع وكالة الأمن القومي الأميركية. وبذلك، تمكّن القراصنة، بحسب الصحيفة، من الوصول إلى وثائق تكشف كيف أنّ وكالة الأمن القومي الأميركية تقوم أيضاً بدورها بقرصنة أجهزة كمبيوتر أجنبية وتحمي نفسها من هجمات سيبرانية.
وتأتي هذه المعلومات على خلفية ما ذكرته صحيفة واشنطن بوست، الاثنين، أن محرك البحث غوغل اكتشف أدلة على استغلال مشغلين روس لمنصته من اجل التدخل في الانتخابات الرئاسية الاميركية عام 2016. ووجد عملاق الانترنت التابع لمجموعة ألفابيت ان "عشرات آلاف الدولارات قد انفقت على اعلانات من قبل عملاء روس هدفوا الى بث معلومات مضللة" من خلال منتجاته، بحسب ما نقلت الصحيفة عن اشخاص مطلعين على التحقيق الذي تجريه الشركة.
وتضم منتجات غوغل موقع "يوتيوب" والبريد الالكتروني "جيميل" وشبكة الاعلانات "دوبل كليك". وقالت "ألفابيت" إنها تفرض "مجموعة من السياسات الاعلانية الصارمة، منها وضع حد للإعلانات ذات الاستهداف السياسي، كما تمنع الاستهداف المستند الى العرق او الدين".
ويأخذ محرك غوغل "نظرة أكثر عمقا للتحقيق في محاولات استغلال أنظمتنا عبر العمل مع باحثين وشركات اخرى، وسوف نقدم المساعدة للتحقيقات المتواصلة"، كما قالت شركة الفابيت. وكان غوغل نفى سابقا ان يكون قد استخدامه في التدخل الروسي المفترض لتحوير مسار الانتخابات الرئاسية التي فاز بها دونالد ترامب. ونفى الكرملين اي محاولة للتلاعب بالنظام الانتخابي الاميركي. وكانت مواقع تواصل اجتماعي ضخمة مثل فيسبوك وتويتر اشارت الى اكتشافها محتويات من تمويل روسي.
وستمثل الشركات الثلاث في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر امام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي الذي يعقد جلسة استماع بعد ظهور دلائل على التلاعب بهذه الشركات بطريقة سرية لمساعدة ترامب على الفوز. وسلم فيسبوك الكونغرس مضامين نحو 3 الاف اعلان مرتبط بروسيا بقيمة 100 الف دولار، يبدو انها استخدمت مواضيع ساخنة لخلق توترات بين الاميركيين قبيل الانتخابات الرئاسية الاميركية في العام 2016. اما تويتر فذكر على مدونته الرسمية ان قناة "روسيا اليوم" (آر تي) "انفقت 274 الف دولار" عام 2016 للترويج لـ"1823 تغريدة كانت تستهدف بالتأكيد او على الارجح السوق الاميركية".