كشف مصدر مطلع على حوارات المصالحة بين حركتي فتح وحماس لوكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" عن بعض التفاصيل التي دارت خلال أولى جلسات الحوار في القاهرة، والتي استمرت لـ 10 ساعات في مقر المخابرات المصرية.وقال المصدر-الذي فضل عدم كشف اسمه- إن إيجابية عالية سادت أولى جلسات الحوار التي جرى فيها مناقشة عديد الملفات المتعلقة بتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي.
وأشار إلى أنه جرى الاتفاق على تجنب الحديث إلى وسائل الإعلام حول الحوارات، وإصدار تصريح مشترك بين الحركتين حول الجلسة بما يؤكد استمرار جولات الحوارات وإيجابية الأجواء التي سادت فيها.وحول الملفات التي جرى نقاشها، أكد المصدر أنه لم يتم وضع سلاح المقاومة على جدول أعمال الحوارات، مبينًا أن ملف حكومة الوحدة سيناقش في اللقاءات المشتركة مع الفصائل كافة.
وانتهت، الليلة، أولى جلسات حوارات المصالحة بين حماس وفتح في القاهرة، والتي استمرت لأكثر من 10 ساعات متواصلة في مقر المخابرات المصرية.ويترأس وفد حركة حماس نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري ويضم كلاً من يحيى السنوار، وخليل الحية، وحسام بدران، وعزت الرشق، وموسى أبو مرزوق، فيما يترأس وفد حركة فتح عضو اللجنة المركزية للحركة، عزام الأحمد، ويضم القياديين روحي فتوح، وفايز أبو عيطة، وحسين الشيخ، واللواء ماجد فرج.
ويعقد الفلسطينيون الأمل أن تتوصل الحركتان لخطة تنفيذية لإنهاء الانقسام المستمر منذ أكثر من عشر سنوات، وهو ما من شأنه تحسين الأوضاع المعيشية سيما في قطاع غزة.وأعلنت حماس يوم 17 سبتمبر/أيلول الجاري حل اللجنة الإدارية التي شكّلتها في غزة لإدارة المؤسسات الحكومية، وذلك "استجابة للجهود المصرية لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام".
ودعت في بيان لها آنذاك، حكومة الوفاق للقدوم إلى القطاع "لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فورا".وكان رئيس حكومة الوفاق رامي الحمد الله قال إن لدى الحكومة خططًا جاهزة لتنفيذ خطوات عملية بجميع مناحي الحياة بغزة، "لكن طلب منا أن ننتظر اجتماع حماس وفتح بالقاهرة الثلاثاء".