وقال البيان الختامي للجلسة الأولى إن المباحثات سادتها أجواء إيجابية وسط تطلع من قبل المشاركين لمواصلة الحوار يوم غد الأربعاء بنفس الروح البناءة.
وأشار إلى أن الجلسة ناقشت عددًا من موضوعات ملف المصالحة الفلسطينية بعمق، بهدف رفع المعاناة عن كاهل الشعب الفلسطيني وتخفيف الاوضاع المعيشية في قطاع غزة.وذكر أن الحوارات جاءت انطلاقا من الشعور بالمسؤولية الوطني واستجابة لتطلعات الشعب الفلسطيني في انهاء الانقسام، وتحقيق الوحدة الوطنية، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.
وتقدم البيان بالشكر والامتنان للقيادة المصرية لرعايتها جهود إنهاء الانقسام واتمام المصالحةـ والتي اتخذت أولى خطواتها بحل اللجنة الادارية بقطاع غزة، وبدأ حكومة الوفاق الوطني تولي مهامها بالقطاع.ويولّي الفلسطينيون وجوههم قِبل القاهرة اليوم مع بدء أولى جولات الحوارات الثنائية بين حركتي فتح وحماس، تحت رعاية المخابرات المصرية، يحدوهم الأمل بعقد اتفاق حاسم ينهي حقبة 10 سنوات عجاف، وفي نفس الوقت يتملكهم القلق من إخفاق يضاف إلى سلسلة الإخفاقات السابقة.وبدأت الساعة 12 ظهرا بتوقيت القدس المحتلة أول جلسة بين الوفدين، في أحد مقرات المخابرات العامة، وذلك بعد جملة من التصريحات التفاؤلية خلال الأيام السابقة.
ويترأس وفد حركة حماس نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري ويضم كلاً من يحيى السنوار، وخليل الحية، وحسام بدران، وعزت الرشق، وموسى أبو مرزوق، فيما يترأس وفد حركة فتح عضو اللجنة المركزية للحركة، عزام الأحمد، ويضم القياديين روحي فتوح، وفايز أبو عيطة، وحسين الشيخ، واللواء ماجد فرج.
ويعقد الفلسطينيون الأمل أن تتوصل الحركتان لخطة تنفيذية لإنهاء الانقسام المستمر منذ أكثر من عشر سنوات، وهو ما من شأنه تحسين الأوضاع المعيشية سيما في قطاع غزة.وأعلنت حركة حماس يوم 17 سبتمبر/أيلول الجاري حل اللجنة الإدارية التي شكّلتها في قطاع غزة لإدارة المؤسسات الحكومية، وذلك "استجابة للجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام".
ودعت حماس في بيان لها آنذاك، حكومة الوفاق للقدوم إلى القطاع "لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فورا".وكان رئيس حكومة الوفاق رامي الحمد الله قال إن لدى الحكومة خططًا جاهزة لتنفيذ خطوات عملية بجميع مناحي الحياة في غزة، "لكن طلب منا أن ننتظر اجتماع وفدي حركتي حماس وفتح بالقاهرة الثلاثاء".