ضغوط قوية على زعيم كتالونيا قبل "خطاب الاستقلال"

ضغوط قوية على زعيم كتالونيا قبل "خطاب الاستقلال"

رام الله الإخباري

يتعرض كارلس بوغديمونت حاكم إقليم كتالونيا شمالي إسبانيا لضغوط سياسية كبيرة لتغيير خططه بإعلان الانفصال عن إسبانيا قبيل خطاب هام أمام برلمان الإقليم مساء الثلاثاء.ويتوقع كثيرون أن يقوم بوغديمونت بإعلان من جانب واحد لينفصل الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي عن إسبانيا بعد نتائج الاستفتاء الذي أجري قبل بضعة أيام.

وكانت الحكومة الإسبانية قد رفضت إجراء الاستفتاء ودفعت بتعزيزات من الشرطة في الإقليم وأهم مدنه، ومنها برشلونة لمنع إجراءه لكنه جرى بعد صدامات بين الشرطة والمواطنين وجاءت نتيجته لتصب في صالح الانفصال.وعبرت كل من فرنسا وألمانيا عن دعمهما لبقاء إسبانيا موحدة كما طالب عمدة برشلونة بوغديمونت ورئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي إلى عدم تصعيد الصدام.

وقال ناطق باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنها عبرت عن دعم بلادها القوي لبقاء المملكة الإسبانية متحدة، وذلك في محادثة هاتفية مع راخوي.أما وزيرة الشؤون الأوروبية في الحكومة الفرنسية نتالي لوازو فأكدت أن بلادها لن تعترف بكتالونيا إذا أقدمت على الانفصال.وكان الاتحاد الأوروبي قد أوضح أنه إذا أعلنت كتالونيا الانفصال عن إسبانيا من طرف واحد فإن الإقليم لن يتمتع بعضوية الاتحاد الأوروبي.

وطالبت عمدة برشلونة أدا كولاو بوغديمونت بعدم إعلان انفصال كتالونيا عن إسبانيا كما طالب راخوي بعد نزع صلاحيات حكومة الإقليم ونقلها إلى الحكومة الاتحادية في مدريد.وقالت كولاو "أطالبهما بعدم اتخاذ خطوات تصعيدية تنسف أي فرصة للوساطة أو الاتفاق بطريقة سلمية".وأضافت "هذه أكثر خطوة شجاعة يمكنهما القيام بها".

لكن زعيم الحزب الاشتراكي الإسباني المعارض بيدرو سانشيز المعارض لانفصال كتالونيا أكد انه سيدعم حكومة مدريد في أي خطوة تتخذها إذا أعلنت كتالونيا الانفصال من طرف واحد.وقال سانشيز من برشلونة "أدعم أي خطوة تقدم عليها حكومة مدريد في مواجهة أي إجراء يستهدف كسر الوحدة المجتمعية"وكانت حكومة مدريد قد هددت بتعليق مهام حكومة الإقليم الواقع شمال شرقي البلاد "كإدارة حكم ذاتي".كما اتخذت عدة شركات قرارات بنقل مكاتبها ومقارها من مدن الإقليم في محاولة للضغط اقتصاديا على بوغديمونت.

وأعلنت عدة شركات كبرى في إسبانيا منها أبرتيس لأعمال البنية التحتية وإيموبيلاريا للإنشاءات وسيلينيكس للاتصالات نقل مكاتبها من كتالونيا إلى مدريد.ويعتبر إقليم كتالونيا أغنى إقليم في إسبانيا ويسهم بنحو ربع إجمالي صادرات البلاد للخارج.وكان من المقرر أن ينعقد برلمان كتالونيا الإثنين للتصديق على نتيجة الاستفتاء، لكن الجلسة منعت من الإنعقاد بقرار من المحكمة الدستورية الإسبانية في مدريد التي حاولت منع الاستفتاء نفسه الذي جرى في الفاتح من الشهر الجاري.

ويدور اللغط حاليا حول ما يمكن أن يقوله بوجديمون بوغديمونت الكتالوني.وقال أحد نواب البرلمان من حزب بوغديمونت لبي بي سي إن الاتجاه الراجح حاليا هو وقف محاولة إعلان الاستقلال من جانب واحد وإلقاء بوجديمون خطابا رمزيا بدلا عن ذلك.وأوضحت النتائج النهائية للاستفتاء أن نسبة المصوتين بلغت نحو 43 في المائة من الناخبين المسجلين في قوائم التصويت من مواطني الإقليم واختار 90 في المائة منهم الانفصال عن مدريد.

 

 

بي بي سي