رام الله الإخباري
حث رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على إلغاء الاتفاق النووي الذي وضع قيودا على تطوير البرنامج النووي الإيراني ووقعت عليه إيران والدول الست الكبرى، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الأحد، أن نتنياهو بعث رسالة إلى البيت الأبيض، في الأيام الأخيرة، قال فيها إن "إسرائيل تقف إلى جانب ترامب وتدعو إلى إلغاء الاتفاق النووي مع إيران وإعادة فرض عقوبات ثقيلة على إيران".
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل طلبت من الإدارة، في حال عدم إلغاء الاتفاق النووي، إجراء تغييرات في الاتفاق تشمل ثلاثة عناصر، وهي إلغاء البند الذي يمنح إيران إمكانية تخصيب اليورانيوم في نهاية فترة الاتفاق، منعها من تطوير صواريخ بالستية طويلة المدى، وفرض عقوبات على إيران إلى حين تفكك منشآتها النووية.
وفي الوقت الذي حذرت فيه جهات سياسية وأمنية وعسكرية أميركية رفيعة من عواقب إلغاء الاتفاق النووي، أو عمليا انسحاب الولايات المتحدة وحدها منه وتأثير ذلك عليها، اعتبر نتنياهو أن تغيير الاتفاق "من شأنه أن يعزز وحسب" مكانة الولايات المتحدة في العالم، ويمرر رسالة إلى كوريا الشمالية، التي أجرت مؤخرا تجربة نووية واحدة على الأقل وتجارب على صواريخ بالستية، أثارت غضبا في الغرب، أطلق ترامب في أعقابها سلسلة تهديدات ضد بيونغ يانغ.
وطالب نتنياهو أيضا، أنه في حال عدم إلغاء الاتفاق النووي فإنه ينبغي تشديد مراقبة "منشآت مشبوهة" في إيران وتشديد العقوبات أو الغرامات عليها.
في موازاة ذلك، تنفذ إسرائيل حملة إعلامية في الولايات المتحدة ضد الاتفاق والضغط من أجل اتخاذ ترامب قرارا بإلغائه أو إجراء تغييرات فيه. وفي هذا السياق، نشر السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن، مايكل أورن، الذي يتولى حاليا منصب نائب وزير في مكتب نتنياهو، مقالا في صحيفة "نيويورك تايمز"، أمس، اعتبر فيه أن الاتفاق النووي لن يمنع حربا معها وإنما سيؤدي إلى نشوب حروب كثيرة في الشرق الأوسط، بسبب استقرار إيران في أماكن عديدة، وأن الاتفاق سمح لإيران بتطوير صواريخ باليستية.
عرب 48