من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأسبوع المقبل، أن الاتفاق النووي مع إيران لا يتوافق ومصالح بلاده، وهي المرحلة التي ستؤدي لإعادة العقوبات الأمريكية على طهران، الذي من شأنه أن يشكّل نهاية للاتفاق، بحسب ما أفادت به صحيفة واشنطن بوست.
وأفادت الصحيفة أن ترامب سيعلل فعلته هذه بأن إيران لا تفي بشروط الاتفاق، علما أنه ووفقا لما هو متبع فإن الرئيس الأمريكي سيحيل مقترحه هذا إلى مجلس الشيوخ الأمريكي، للمصادقة عليه، لأن فك الاتفاقيات مرهونة ومنوطة بتأييد المشرّعين الأمريكيين عليها.
وأشار البيت الأبيض أن ترامب سيعلن قريبا استراتيجية شاملة بشأن التعامل مع إيران، التي وقّع معها سلفه باراك أوباما اتفاق النووي في العام 2015 ضمن مجموعة 5 1، وهي الولايات المتحدة، فرنسا، روسيا، إيطاليا، الصين، بريطانيا وألمانيا.
وتأتي هذه التطورات في وقت كشفت فيه صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن أكثر من 160عضواً في الكونغرس (مجلس الشيوخ) من الحزب الديمقراطي، أرسلوا كتاباً إلى ترامب طلبوا فيه ألا يلغي الاتفاق النووي مع إيران.
وأمس الأربعاء، قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، إنه سيقدم للرئيس دونالد ترامب عدة خيارات بخصوص الاتفاق النووي مع إيران قبيل انقضاء موعد نهائي في 15 أكتوبر، للشهادة بما إذا كانت إيران متلزمة بالاتفاق.
ولم يكشف تيلرسون تفاصيل بشأن نوع الخيارات التي سيقدمها لترامب. ورفض الإجابة بشكل مباشر على سؤال بشأن إن كان يتفق مع تقييم وزير الدفاع جيم ماتيس أمام الكونجرس أمس الثلاثاء، بأن إيران ملتزمة بشكل "جوهري" بالاتفاق.