أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض العلاقات الوطنية عزام الأحمد على أهمية إنجاز المصالحة الوطنية على أكمل وجه وفق اتفاق القاهرة الموقع يوم 4 أيار 2011.وجاء ذلك خلال زيارة الأحمد التضامنية لبلدة يعبد جنوب غرب جنين الليلة الماضية، للإطلاع على أوضاع البلدة الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية في ظل إنتهاكات الاحتلال المستمرة بحق المواطنين وأراضيهم الزراعية.
وشدد على اهتمام الرئيس محمود عباس وحرصه على إنجاز ملف المصالحة، وعلى أهمية الوحدة الوطنية وتعزيز التعاون الداخلي.وأضاف: إننا جادون في إنهاء الإنقسام وإتمام المصالحة، التي ستفتح آفاقا جديدة لإحياء عملية السلام جادة، وستؤمن فرصا أفضل لمفاوضات السلام، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي الدولة الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من حزيران 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.
وأطلع الأحمد المجلس البلدي وفعاليات ومؤسسات يعبد على صورة آخر التطورات المتعلقة بتنفيذ بنود اتفاق المصالحة الوطنية، مستعرضا الخطوات التي تم اتخاذها مؤخرا عبر الجهود المصرية.
وندد بالانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في بلدة يعبد، والتي كان أخرها وضع كتل اسمنتية وسياج فوق الأراضي الزراعية، واستمرار حكومة الاحتلال في سياسة الاستيطان والتصعيد ضد أبناء شعبنا.وتمنى الأحمد للمجلس البلدي مزيدا من التقدم والنجاح لتطوير بلدة يعبد وخدمة اهلها، شاكرا لهم حسن الاستقبال.
وحول تفاصيل الزيارة، قال بيان صحفي صادر عن بلدية يعبد اليوم الأحد، إن الأحمد اطلع خلال جولته الميدانية برفقة رئيس البلدية سامر أبو بكر، وبحضور أعضاء المجلس البلدي على بعض المشاريع التي انجزتها بلدية يعبد ومشاريع قيد الإنجاز، منها مشروع شارع الرئيس محمود عباس، ومشروع ملعب كرة القدم، ومشروع توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، ومجمع السيارات الجديد.
وأضاف البيان: لقد اطلع الأحمد على إنتهاكات الاحتلال المستمرة بحق أهالي البلدة، حيث رئيس البلدية بالضيف، شاكرا له زيارته ليعبد، واطلاعه على إنتهاكات الاحتلال المستمرة بحق المواطنين والتي طالت الانسان والأرض والحجر والشجر والكهرباء والمياه، والتي كان آخرها اعتقال أكثر من 13 مواطنا من بينهم أطفال يوم الجمعة الماضي.
ووفق البلدية تطرق الاجتماع إلى إقدام سلطات الاحتلال على وضع شيك عنصري فوق أراضي المزارعين، موضحة أن ذلك يندرج في سياق التوسع الإستيطاني المستمر، وبناء مزيد من جدار الضم لعنصري التوسعي.وقال البيان: كما استعرض أبو بكر نشاطات البلدية ومشاريعها التنموية والمستقبلية، طالبا من الأحمد مساعدة البلدية في تسريع البدء بمشروع مركز صحي يعبد المتطور، وما تبقى مشروع ملعب كرة القدم على صعيد بناء المدرجات والإنارة، والمساعدة في بناء مدرسة أساسية للبنين، والحصول على ترخيص لحفر بئر مياه جديد يخدم يعبد ومنطقتها.
وبدوره، تحدث رئيس هيئة كهرباء يعبد، عضو المجلس البلدي، المهندس محمد أبو بكر عن مشروع توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية الذي يعد الأكبر على مستوى الوطن.وأبرز أهمية المشروع، لما ينتجه من قدرة كهربائية تخدم يعبد ومنطقتها، مبرزا خطة تطوير المشروع بما يحقق إنتاج الطاقة باستخدام الرياح والنفايات؛ للوصول إلى الاكتفاء الذاتي من انتاج الكهرباء.