واشنطن : لن نقبل بأن تصبح كوريا الشمالية دولة نووية

الولايات المتحدة وكوريا الشمالية

دعا وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، السبت، إلى ضرورة خفض التوتر بشكل سريع في شبه الجزيرة الكورية، وضرورة إنهاء بيونغ يانغ تجاربها الصاروخية النووية.جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الصيني "شي جين بينغ" بالعاصمة بكين.وأضاف تيلرسون أن "الصين تبذل جهودا لإقناع كوريا الشمالية بالبدء في محادثات حول إنهاء برنامجها النووي".وأشار إلى أن "الشيء الذي ينبغي فعله فورا هو خفض التوتر بشكل سريع، وإنهاء بيونغ يانغ تجاربها الصاروخية".

وأكد أن بلاده لن تقبل بيونغ يانغ كقوة نووية، نافيا سعي بلاده للإطاحة بنظام الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون".وتابع الوزير الأمريكي: "الولايات المتحدة ترغب في التعاون مع الصين لإيجاد حلول للمشاكل الدولية والاقليمية".من جانبه قال الرئيس الصيني شي إن "المصالح المشتركة بين الولايات المتحدة والصين أكثر من نقاط الخلاف".

وأضاف أنه "يتعين على البلدين توسيع التعاون فى المجالات الثنائية والإقليمية والدولية، وتكثيف الاتصال في القضايا الدولية المهمة".وتزايدت حدة التوتر بين واشنطن وبيونغ يانغ، في الآونة الأخيرة؛ حيث هدد الرئيس الأمريكي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 19 سبتمبر/ أيلول الجاري، بتدمير كوريا الشمالية إذا اقتضت الضرورة دفاعا عن بلاده وحلفائها الغربيين. 

فيما انتقد وزير خارجية كوريا الشمالية تهديدات ترامب، واصفًا إياها بـ"نبح كلب"، حسب وكالة انباء كوريا الجنوبية "يونهاب". وبدأت بيونغ يانغ بتطوير أسلحة نووية عام 1950، إلا أن التجارب النووية والصواريخ الباليستية تكثفت خلال فترة حكم رئيسها الحالي كيم جونغ أون. وأجرت كوريا الشمالية 6 تجارب نووية منذ 2006، اثنتان منها في آخر شهر، كما أطلقت العديد من الصواريخ الباليستية.وفي 12 سبتمبر/أيلول الجاري، اعتمد مجلس الأمن الدولي، بالإجماع، قرارًا أمريكيًا بفرض حزمة جديدة من العقوبات على كوريا الشمالية، بسبب مواصلة الأخيرة برامجها النووية والباليستية، أحدثها إطلاق قنبلة هيدروجينية في 3 سبتمبر/أيلول.