رام الله الإخباري
كشف مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلي السابقايتان بن تسور تفاصيل المفاوضات السرية التي اجرتها إسرائيل مع كوريا الجنوبية واقترابها من توقيع اتفاق سلام معها لولا تدخل الولايات المتحدة الامريكية في اللحظة الأخيرة وفق ما نشرة موقع روتر الإسرائيلي.
وبن تسور الذي أفشى هذه الأسرار للمركز المقدسي للدراسات والتي ستنشر في كاتب يعده جاك نيريه الذي شغل موقع مستشار سياسي لدى رابين، قال إن المحادثات بدأت من خلال رجال اعمال من أصول كورية لديهم شراكة واعمال مع رجال اعمال في كوريا الشمالية والجنوبية وأنه بعد عودتهم من احدى الزيارات في كوريا وصفوا له الوضع المأساوي خصوصا أن الزعيم الكوري كيم ايل سوج شارف على الموت والوضع الاقتصادي غير مستقر.
هذا وقال رجال الاعمال لبن تسور، إن هذه فرصة لتغير الاوضاع وبناء علاقات مع كوريا الشمالية وهو ما ايده وزير خارجية إسرائيل آنذاك شمعون بيرس.
وبين بن تسور أن وفد إسرائيلي برئاسته زار كوريا واجتمعوا مع اعلى المستويات في الدولة وان الطلب الكوري كان المساعدة في حل الازمات الاقتصادية التي يعاني منها البلد ودفع المستثمرين للاستثمار فيها وهو ما قابله الإسرائيليين بطلب وقف عمليات بيع السلاح والصواريخ الكورية للشرق الاوسط.
فيما استمرت المحادثات بمسارين التقيا في النهاية في مسار واحد بعد أن لمس الكوريين جدية إسرائيل وهو ما دفعهم لأخذ قلق إسرائيل بعين الاعتبار لأن أي اتفاق لن يتم دون حل قضية الصواريخ والسلاح كما افهمهم الإسرائيليين وهو ما أثمر عن موافقة كوريا على وجود مراقبين إسرائيليين في الموانئ الكورية لطمأنه إسرائيل بالإضافة الى إجراءات أخرى.
وفي لحظة معينة وفق بن تسور بدأت الولايات المتحدة بالتدخل وتواصلت مع أطراف في الحكومة الإسرائيلية وعبرت عن عدم رضاها من المفاوضات وهو ما أنهى هذه المحاولة.
يضيف بن تسورأن وزارة الخارجية الامريكية طلبت منه بعدها بسنوات التوسط لفتح قناة مع الكوريين الا أنه اعتقد أن هذا بات متأخرا جدا.
صحيفة الحدث
