دعا قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية محمود الهباش، المسلمين جميعا الى ان يكونوا يدا وحدة وكلمة واحدة وموقفا واحدا وقلبا واحدا كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكما ارادنا ربنا عز وجل ان نكون، مؤكدا ان من ابشع الخطايا عند الله هي الفرقة والاختلاف.
وقال الهباش خلال خطبة الجمعة في مسجد ابو بكر بولاية ساوباولو البرازيلية، ان الامة الاسلامية تعيش اليوم بحالة من الضعف والتراجع بسبب الفرقة والخلاف بين المسلمين في كثير من الامور وهو ما انعكس تماما على مكانة الامة ودورها بين الامم، فكانت نتيجة هذا الضعف ضياع فلسطين واحتلالها منذ 100 عام مضت من خلال وعد مشؤوم اصدرته بريطانيا بمنح هذه البلاد لليهود".
واضاف "ان وحدة الامة مرتبطة ارتباطا كاملا بالأيمان والتوحيد بالله تعالى وبعقيدة الاسلام القائمة على الوحدة والترابط، وان من يضر بوحدة المسلمين يضر توحيد الله عز وجل وان من يرفض وحدة المسلمين يرفض توحيد الله عز وجل" .
واشار الهباش الى ان السياسة والمصالح ربما تفرق بين المسلمين وتشتتهم ولكن عليهم ان يدركوا جميعا ان وحدتهم وتماسكهم اكبر من اي اختلاف واي مصالح تطبيقا لما امرنا به الله عز وجل .
واشار الى ان الرئيس محمود عباس، القى خطاب فلسطين على منبر الامم المتحدة وسمعته الملايين من العرب والمسلمين وغيرهم ووضع النقاط على الحروف، مؤكدا ان لا سلام بدون عودة القدس ولا سلام بدون المسجد الاقصى، ولا سلام بدون حقوق اللاجئين كاملة ولا سلام بدون حرية الارض العربية في الجولان ومزارع شبعا، وان من يريد السلام عليه ان ينسحب من ارض الغير وان يعترف بحقوق الآخرين وعليه ان يقوم بدفع ثمن السلام .
واكد الهباش ان فلسطين لن تكون الا لأهلها وهم الملايين المرابطين في داخل فلسطين وخارجها وهم لن يقبلوا بغير فلسطين وطنا لهم وبغير القدس عاصمة لدولتهم كاملة السيادة والحرة، منوها الى اننا اليوم احوج ما نكون متحدين مجتمعين على كلمة واحدة .
وثمن الهباش خلال خطبة الجمعة، الخطوات الاخيرة والاتفاق الذي حصل في القاهرة، داعيا الله عز وجل ان تكتمل وتتكلل بالنجاح، وان تجتمع كلمة ابناء الشعب الفلسطيني لأن وحدتنا تقوي من عزيمتنا واصرارنا على مواجهة عدونا واستعادة حقوقنا المشروعة.