رام الله الإخباري
قدم رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، اعتذارا ضمنيا لسكان بلاده الأصليين، وأعلن أن "احتقار واستغلال" حكومات بلاده للسكان الأصليين أثر بصورة دائمة على الكنديين.جاء ذلك في خطاب ألقاه رئيس الوزراء الكندي، أمام أعمال الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
تجدر الإشارة إلى أن تروردو كان قد تعهد لدى وصوله إلى السلطة عام 2015، بإعادة ترتيب العلاقات مع السكان الأصليين للبلاد من الأبورجين، وقد شدد في خطابه الخميس على هذا الأمر مجددا.وتطرق رئيس الوزراء في كلمته إلى المصالحة مع السكان الأصليين لكندا، والبالغ عددهم مليونا و400 ألف نسمة.
وقال "الاستعمار وسوء الاستغلال، أمران أضرا بالسكان الأصليين، الذين عانوا في الوصول إلى احتياجاتهم الأساسية من تعليم جيد، ومياه نظيفة".وأشار إلى أن السكان الأصليين "كانوا ضحايا حكومات عمدت إلى إعادة كتابة تاريخهم المميز ومحو لغاتهم وثقافاتهم، عبر فرض تقاليد وطريق حياة استعمارية" عليهم.واعتبر أن "عجز الحكومات الكندية المتعاقبة، عن احترام حقوق السكان الأصليين في كندا يجعلنا نشعر بخجل كبير".
وذكر ترودو أن بلاده "قررت إجراء مراجعة شاملة للقوانين والسياسات المتعلقة برفع الظلم، الذي وقع في الماضي، وضمان حياة أفضل لسكان كندا الأصليين".واستطرد "كندا ليست بلاد العجائب الخالية من المعاناة التي يعيشها الآخرون".
تغير المناخ
وبخصوص تغير المناخ العالمي، قال رئيس الوزراء الكندي، إن بلاده لا تغفل حقيقة كهذه، ولا يمكنها أن تكون بمنأى عن أضرار ذلك التغير.وشدد على أن حكومة بلاده ستستمر في النضال من أجل "الخطة العالمية (في إشارة لاتفاق باريس بخصوص المناخ) التي تعتبر الفرصة الواقعية ضد تغير المناخ".
ويعتبر اتفاق باريس للمناخ أول اتفاق دولي شامل حول حماية المناخ، تم التوصل إليه في 12 ديسمبر/كانون الأول 2015، في العاصمة الفرنسية، بعد مفاوضات طويلة بين ممثلي 195 دولة.ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، بعد موافقة كل الدول عليه، ومن ضمنها الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، إلا أن الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب قرر الانسحاب منه، بحجة عدم توافقه مع مصالح بلاده.
وكالات