رام الله الإخباري
كشفت إحدى المنشقات عن النظام في كوريا الشمالية عن شكل الحياة تحت حُكم كيم يونغ أون، بما في ذلك عمليات الإعدام العلنية وجواريه صغيرات السن وطعامه الفخم.
المنشقة هي "هي يون ليم" من بيونغ يانغ وتبلغ من العمر 26 سنة، وهي ابنة عقيد في الجيش الكوري يدعى "ووي يون ليم" (51 عاماً)، وهو عضو في الدائرة الداخلية للنظام.
وفي عام 2015، عندما توفي والدها، قررت هي وأسرتها ترك البلاد إلى الخارج، وقد تحدثت الآن من مكان غير محدد في كوريا الجنوبية لفضح أسرار الحياة القاسية في ظل النظام في بلدها.وتطرّقت إلى حملة كيم الخطيرة بشأن التسلح النووي والتجارب الصاروخية التي يقودها في مواجهة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحسب ما ذكر تقرير لقناة العربية الإخبارية.
إعدام موسيقيين
وقالت ابنة عقيد الجيش السابق إنها أُجبرت في إحدى المرات على مشاهدة مجموعة من 11 موسيقياً تم إعدامهم في ملعب لكرة القدم بعد اتهامهم بإنتاج فيلم إباحي. وفقاً أوردت صحيفة "ميرور" البريطانية، تمت عملية الإعدام هذه عن طريق وضع الموسيقيين في فوّهات المدافع المضادة للصواريخ.وعن هذا الموقف قالت هي يون ليم: "لقد كان ذلك فظيعاً، ولم أكن قادرة على تناول الطعام لمدة 3 أيام، ما جعل معدتي خاوية وأصابني الإعياء".وأضافت: "رغم كل الامتيازات التي كنا نتمتع بها إلا أن الحياة في بيونغ يانغ كانت مخيفة".
طقوس كيم
في سياق آخر، ذكرت هي كيف أن كيم يونغ أون يتناول وجبة غداء لا يقل سعرها عن 1000 جنيه إسترليني، في حين أن شعبه يضطر لأكل الأعشاب للبقاء على قيد الحياة.كما كشفت أن الزعيم الكوري الشمالي يقوم بأخذ الفتيات المراهقات من المدارس، ويجعلهن جواري له، رغم كونه متزوجاً وأباً لثلاثة أطفال.
وعن هذا الموضوع قالت: "كان المسؤولون يأتون إلى مدارسنا ويختطفون الفتيات في سن المراهقة، للعمل في واحدة من مئات المنازل التابعة لكيم حول في يونغ يانغ.. ليس بإمكانهن أن يتذمرن أو يفعلن أي خطأ لأن مصيرهن سوف يكون الاختفاء".وقالت هي، التي غيّرت اسمها لحماية هويتها: "بعد أن يقضي وطره منهن، يتم التخلص منهن أو يتم تزويجهن لكبار المسؤولين".
رحلة الفرار
وكشفت أنه منذ أن تولى الحكم فقد أودع كيم يونغ أون، أكثر من 25 مليون شخص في السجون. وأوضحت أنها لم تتمكن من الفرار من البلاد، إلا بعدما قدمت والدتها رشوة إلى أحد الحراس، أتاحت لهما بالإضافة إلى أخيها الأصغر الهرب عن طريق الصين.وقد كلفتهم تلك المغامرة مبلغ 5000 جنيه إسترليني، وشملت تهريبهم إلى لاوس ومن ثم إلى سيول عاصمة كوريا الجنوبية.وقالت هي يون من مكانها السري: "كان لا بد من هذا الطريق لأنه من الصعب أن تدخل كوريا الجنوبية مباشرة من الشمالية فالأمر مرعب".
وأضافت: "كنا نعتقد بأنه سوف يتم اكتشاف أمرنا في أي لحظة، وكان السائق الذي أخذنا يوزع الرشاوى باستمرار طوال الطريق إلى الصين". وختمت قائلة: "لم أشعر بسعادة غامرة كما حصل معي عندما وجدت نفسي خارج كوريا الشمالية".
العربية نت