رام الله الإخباري
كشف مصدر حكومي أردني، أن التحقيقات الأولية الإسرائيلية مع الملحق الأمني بسفارتها في العاصمة الأردنية عمان، المتهم بقتل مواطنين أردنيين، رفضت اتهامه، وأكدت أن الملحق لم يكن مذنباً، بما أنه كان "يُدافع عن نفسه" على حد زعمها.
وقال المصدر إن الاحتلال أبلغ السفير الأردني في تل أبيب ضمناً بنتائج التحقيقات المزعومة مع الحارس، الذي دافع عن نفسه بعد "هجوم عامل أردني عليه، بدافع قومي".
ولم تعلن الحكومة الأردنية حتى الآن أي نتائج للتحقيقات وصلت إليها من إسرائيل.
وكانت مواقع عبرية زعمت أن الملك عبدالله الثاني قال في لقاء زعماء جاليات يهودية، إن على إسرائيل إنهاء التحقيق مع حارس السفارة سواءً كان بريئاً أو مذنباً، لإعادة العلاقات مع الأردن.
وصعّد الأردن من مطالبه في ظل التوتر الدبلوماسي بين البلدين، وأضاف إلى مطالبه استبدال السفيرة عينات شلاين، التي شاركت رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو مراسم استقبال حارس السفارة الإسرائيلية في عمان، بعد عودته إلى إسرائيل.
يُذكر أن حارس السفارة الإسرائيلية في عمان زيف مويال، قتل مواطنين أردنيين اثنين، بإطلاق النار على عامل النجارة محمد جواودة، وعلى الدكتور بشار حمارنة، في شقة مستأجرة قرب السفارة.
وأشارت المعلومات الأولية إلى أن مويال ارتكب جريمته بعد خلاف على الأجر، لكنه زعم تعرضه لطعن بواسطة مفك لدواع قومية من قبل العامل، في حين أعلن أن حمارنة تلقى رصاصة بالخطأ.
واستقبل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الحارس الأمني، استقبال "الأبطال" لدى عودته الى إسرائيل، وعانقه، وأبدى تضامن حكومته معه.
وبثت وسائل إعلام إسرائيلية صور اللقاء بحضور عينات شلاين دون إظهار وجه الحارس، قبل أن تنشر الأجهزة الأمنية الأردنية صورة لهوية الحارس الدبلوماسية.
وتمسك الأردن باستجواب الحارس، ومنعه من السفر، قبل السماح له بالمغادرة بسبب صفته الدبلوماسية وتمتعه بالحصانة عملاً باتفاقية فيينا.
صحيفة الحدث