قال قائد أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، غادي آيزنكوت إنه "لا يحمل البشائر" لعائلات الجنود الأسرى في غزة، وإنه لا جديد في هذا الملف.
وأضاف "آيزنكوت" أن "مسألة استعادة الجنود للدفن في إسرائيل مسألة تشغل الجيش والأمن الإسرائيلي طوال الوقت، وأنه في حال كان هنالك مجال للعمل العسكري فسيعرض الجيش جنوده للخطر في سبيل استعادة رفاقهم".
وأشار إلى أنه ليس من الصواب الحديث في العلن عن العمليات التي يقوم بها الجيش، قائلًا إنه "يقوم بجهود جبارة في سبيل استعادة الجنود".
وتابع "سنعرض حياة جنودنا للخطر إذا احتجنا لذلك في سبيل مهمة مناسبة، ونتابع هذا الأمر جيدًا عبر قادة وأشخاص يكمن تخصصهم في القتال والمفاوضات".
وتطرق ايزنكوت للحديث عن الجبهة الشمالية وتحديدا عن لبنان فقال "ان في لبنان رئيسا للبلاد وهناك وزير للدفاع ورئيس هيئة اركان، ولهذا فإن تحرك لحزب الله يبقى من مسؤولية هذه الجهات الثلاث. اما المسؤولية السياسية التي تتولاها الحكومة اللبنانية على حزب الله، تبقى عنصرا معقدا في كل ما يتعلق بالتطورات المستقبلية او حالة تصعيد".
وقال ايزنكوت ردا عن سؤال عن زعيم حزب الله، حسن نصر الله، انه سيكون هدفا مشروعا في حال تحرك ضد إسرائيل. وأضاف: "حين اراجع العقد الأخير، اعتقد انهم تعلموا الدرس جيدا. الى ذلك فنحن نتابع عن كثب ونعرف بالضبط المنشآت التي أقامها حزب الله خلال العقد الأخير. وفي حال اختلف الواقع او منظمة حزب الله او حسن نصر الله، فيتحولون الى اهداف مشروعة".
وتابع: "إن منظمة حزب الله وحركة حماس الارهابيتين تدركان الثمن الباهظ الذي ستدفعانه في حال تسللتا إلى إسرائيل لاستهداف مواطنيها"، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يلاحظ حاليا لدى اعدائه نية لشن حرب على إسرائيل.
وأضاف "أن الجيش الإسرائيلي اليوم أكثر قوة من أي وقت مضى وأن شن إسرائيل المئات من الغارات خلال الفترة الأخيرة دون ان يرد العدو عليها يدل على مدى قوة الردع العسكرية".
وتطرق رئيس الأركان إلى إيران قائلا "ان سلاحا نوويا بحوزتها يشكل خطرا على إسرائيل وان الجيش الإسرائيلي يواصل متابعة مساعيها الالتفافية والسرية للحصول على ذلك".
ذكر أن "صفقة تبادل الاسرى المعروفة بصفقة شاليط خلقت تعقيدًا كبيرًا، وأنها سابقة غير مقبولة اليوم أمام أصحاب القرار في "إسرائيل" بالإضافة للمجتمع الإسرائيلي، رغم أن حماس تستند إليها في قضية الجنود في غزة".
وبينما وصف آيزنكوت العلاقات الأمنية مع السلطة الفلسطينية بـ"الجيدة"، وأن التنسيق الأمني استمر بطرق غير مباشرة، مشيرًا إلى أن "وجود السلطة مصلحة إسرائيلية كونها تحمل عبء أكثر من مليوني فلسطيني في الضفة الغربية".