رحبت الفصائل الفلسطينية وقيادات مختلف الأحزاب والحركات بالضفة الغربية وغزة والشتات، بقرار حركة حماس التي أعلنت عن حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة مع دعوة حكومة الوفاق للقدوم إلى القطاع لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فورا. وموافقتها إجراء الانتخابات الفلسطينية العامة.
وثمنت الفصائل موقف حماس وموقف فتح بالتعاون والاستجابة للجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، وحرصا على تحقيق آمال الشعب الفلسطيني بتحقيق الوحدة الوطنية.وكان مسؤول العلاقات الوطنية في حركة حماس حسام بدران، قد قال إن الحركة أرجأت عودة وفدها من القاهرة لإعطاء مصر المجال كي تُـقنع قيادة حركة فتح بمباشرة حوار جاد بشأن ملفات المصالحة الفلسطينية.
ذات الموقف عبر عنه عضو المجلس الثوري لحركة فتح عبد الله عبد الله الذي قال إن وفد حركة فتح برئاسة عزام الأحمد قد يؤجل عودته من القاهرة المقررة اليوم، بعد إعلان حركة حماس حل اللجنة الإدارية في غزة.ورحب عبد الله بخطوة حماس حل اللجنة، قائلًا: "هذا شيء إيجابي ويجب علينا أن نتعامل معه، وستتواصل القيادة مع وفد فتح في القاهرة لمعرفة كافة التفاصيل ومجريات الأمور هناك".
وأضاف "بناءً على هذه التطورات سيتم اتخاذ قرارات من فتح، وقد يؤجل الوفد عودته من القاهرة للتحضير للقاء بين وفدي الحركتين، وهذا منوط بالجهود التي تمارسها مصر في هذا الملف الأن".
وأعرب عن أمله في أن "يثمر وجود الوفديْن لحوار شامل للاتفاق على كل القضايا الخلافية بيننا وبين حماس، وتنفيذ اتفاق 4 أيار 2011، ومشاركة الكل الفلسطيني في ذلك".وأشار عضو ثوري فتح إلى أن وفد حركته سيصدر في نهاية زيارته بيانًا بنتائج لقاءات القاهرة.
وقالت حركة "حماس"، صباح الأحد، إن حلها للجنة الإدارية في غزة يضع حركة فتح في اختبار حقيقي أمام الجهد المصري والشعب الفلسطيني الذي يتطلع إلى استجابة عملية وفعلية لتحقيق طموحاته في وحدة وطنية وشراكة حقيقية.
وأكد الناطق باسم حماس فوزي برهوم أن حركته تعاطت مع الجهود المصرية الكبيرة بشكل مسئول وبروح وطنية عالية وقدمت نموذجًا وطنيًا راقيًا واستجابت لكل مستلزمات ومتطلبات نجاحه لما فيه من تعزيز للوحدة ونهوض بالمشروع الوطني وتمتين للنسيج الاجتماعي.وأشار إلى أن حماس تقدر عالًيا الجهود المصرية الكبيرة المبذولة من أجل تحقيق وحدة شعبنا وإنهاء الانقسام.
من جانبه، قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، إن إعلان حركة حماس حل اللجنة الإدارية، يجب أن يتبعه إعلان السلطة الفلسطينية وقف كافة الإجراءات التي اتخذتها ضد قطاع غزة مؤخرًا.
وشدد البرغوثي على أن إعلان الحركة حل اللجنة الإدارية خطوة مهمة تفتح الأبواب لحوار وطني شامل وجاد.وأضاف "نأمل أن تؤدي هذه الخطوة إلى إعلان حوار شامل يبدأ من القاهرة حيث يتواجد وفدا فتح وحماس، وأن يؤدي هذا الحوار إلى تنفيذ كافة بنود المصالحة وما تم الاتفاق عليه سابقًا، بما فيه ذلك تحديد موعد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، والبحث في تشكيل حكومة وحدة وطنية".
وأكد البرغوثي ضرورة أن تكون هذه الخطوة دافعًا لحركة فتح إلى الأمام واتخاذ خطوات مثيلة لإنهاء حالة الانقسام التي أثقلت كاهل الشعب الفلسطيني.وشدد البرغوثي بالقول إذا توافقت الحركتان وأعلنوا عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، فإننا كقوى وطنية سنذهب للمشاركة في هذه الوحدة.
وبارك تجمع الشخصيات المستقلة إعلان حركة حماس حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، داعيًا حركة فتح للتعامل بإيجابية مع هذه الخطوة، ومطالبًا السلطة الفلسطينية بخطوة إيجابية عبر إعلان وقف كافة العقوبات المتخذة ضد أهالي غزة.وقال رئيس تجمع الشخصيات المستقلة بالضفة الغربية خليل عسّاف: "إن إعلان حركة حماس حل اللجنة الإدارية، خطوة طيبة ونباركها، ويجب أن يكون وراءها مباشرة خطوات أخرى من الجانب الأخر وعلى رأسها وقف الإجراءات ضد غزة".
وأضاف عساف "هذه الخطوة بالاتجاه الصحيح ويجب أن تفتح جميع ملفات المصالحة وأن يتم تطبيق كل ما جاء فيها بشكل متزامن بين الجانبين".وشدد على ضرورة فتح حوار شامل يؤدي إلى إجراء الانتخابات العامة وتجديد الشرعيات وانتخاب قيادة جديدة تحمل الهم الفلسطيني وتوصل حقوقه ومطالبه لكل العالم وصولًا إلى تحقيق دولة فلسطينية مستقلة كباقي دول العالم".
كما قال "على كل الجهات اغتنام هذه الخطوة، للذهاب نحو إنهاء حالة الانقسام الداخلي، والوقوف في صف واحد لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة".
وعلمت وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" من مصدر مصري أن السلطات المصرية ستصدر اليوم الأحد، بيانًا رسميًا توضح فيه ما توصلت إليه جهودها لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وأفاد المصدر بأن الجهات الرسمية المصرية ستوضح في بيانها المتوقع صدوره نهار اليوم، موقفها من الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحركتين (فتح وحماس)، وستبين آليات تنفيذه، التي أشبه ما تكون بـ "خارطة طريق".ولفت المصدر إلى أن البيان سيأتي بعد الرد الذي تلقته المخابرات المصرية أمس من حركة فتح، والذي تبعه إعلان حركة حماس بحل اللجنة الإدارية، مشيرًا إلى أنالمصريين سيدعون الفصائل الفلسطينية للحضور للقاهرة لمتابعة الاتفاق.