نقل سفير فنزويلا لدى فلسطين ماهر طه، شكر وعرفان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، لفلسطين قيادة وشعبا رغم ما تعانيه بحكم الاحتلال، وذلك على الدعم الذي ارسل الى فنزويلا متمثلا بشحنات ادوية، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بلاده.
وقال طه خلال كلمة له في لقاء مع حضور شعبي ورسمي في مقر سفارة فنزويلا في مدينة رام الله، اليوم السبت، "ان هذا الدعم الذي تجاوز قيمته المادية، الى تعزيز اواصر العلاقات المتينة بين الشعبين الصديقين، كانت له قيمة كبيرة في نفوس الفنزويليين خلال الحصار الذي تفرضه الامبريالية علينا".
وكان الرئيس محمود عباس، قد اصدر تعليماته لتقديم شحنة ادوية هدية من الشعب الفلسطيني الى الشعب الفنزويلي الصديق، "الذي وقف مرارا وتكرارا مع الشعب الفلسطيني في محنه التي مر ويمر بها"، بحسب ما صرح به وزير الخارجية رياض المالكي.
واضاف طه "ان التعليمات الصادرة من القيادة الفنزويلية لدبلوماسيتها في كافة ارجاء العالم، بدعم كل ما من شأنه احقاق الحقوق الفلسطينية حتى ينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله، وهو ما يترجم من خلال الدعم المادي والسياسي في كافة المحافل الدولية.
واعلاميا، اشار السفير طه الى ان قبل مجيء الرئيس الفنزويلي الراحل تشافيز، كان الرأي العام الفنزويلي مضللا حيث كانت الاعلام ينقل الصورة معكوسة بأن الفلسطينيين هم من يعتدون ويقتلون، اما الآن فإن الفنزويليين داعمون ومتعاطفون مع كافة الحقوق الوطنية الفلسطينية.
واشار طه الى ان الاحتلال الاسرائيلي يحاول دائما تخريب هذا الدعم بكافة اشكاله، وما رفضه ادخال البترول المجاني الذي قدمته فنزويلا للشعب الفلسطيني الا واحدة من هذه العراقيل، اذ اشترط اخذ ثلثي هذه الهدية المقدمة للشعب الفلسطيني مقابل السماح بإدخالها.
وفي الشأن الفنزويلي الداخلي، قال طه ان "توفير الرعاية الصحية الشاملة للشعب الفنزويلي بالمجان، وبيع لتر البنزين للفقراء بربع دولار، وتوفير ما يقارب من مليوني مسكن للفقراء والمهمشين، واعادة كافة موارد وثروات البلاد للشعب الفنزويلي، اضافة لدعمه للحريات ورفض الظلم في العالم جعلته هدفا للإمبريالية، وفُرض عليه حصار خانق وظالم".