زوجان من الخليل يرزقان بطفل بعد 22 عاماً من الانتظار

زوجان من  الخليل يرزقان بطفل بعد 22 عاماً من  الانتظار

رام الله الإخباري

اثنان وعشرون عاماً مرت على زواج باسمة بعمران أبو تركي، تخللها الفرح وكثير الحزن، بسبب تأخر انجابهما مولودا، لكن الأخبار السارة أدخلت فرحة عارمة الى قلوبهما من أوكرانيا، بعد رحلة علاج شاقة.

 في الثالث عشر من شهر تشرين أول للعام 1995 دخل عمران وباسمة أبو تركي من مدينة الخليل عش الزوجية، وبعد عامين من الزواج لم تكن هناك أية مؤشرات للحمل، أخذ الزوجين يطرقان باب الأطباء المختصين، حتى يعرفا سبب تأخر الإنجاب والتسريع به لينعما ككل الأزواج بالطفل الذي سيحمل اسميهما.

"(إذا أنجبت هذه الطاولة في يوم من الأيام تنجب أنت)"، يروي عمران ما أخبره به طبيب جراحة في الأردن بينما كان يضرب بيده على الطاولة لعمران عندما أجريت له آخر عملية في الأردن.

تلك الحادثة، كانت عام 2006، وهي المحطة العلاجية الأخيرة للزوجين عمران وباسمة في الأردن، الممتدة منذ عام 1998، ثم عاد لمحافظات الضفة الغربية بحثا عن إحياء الأمل الذي قضى عليه الطبيب الاردني، غير أن الحال لم يكن أكثر من محاولات لم تجدي نفعاً ولم تأتِ بالضالة التي يبحثان عنها.

"كانت الأمور مادية لدى الأطباء أكثر منها إنسانية وعلاجية"، يصف عمران رحلة البحث عن العلاج في الاردن والضفة، قبل أن يقرر الدخول بمغامرة خارجية، سعيا وراء الهدف ذاته.

مرحلة علاجية جديدة بدأت عام 2015، بعدما تعافت بذرة الأمل في وجدان باسمة وعمران، فعبرا الحدود والقارات حتى هبطا في أوكرانيا. كما يقول عمران "في أوكرانيا تعرفنا على الدكتور إسلام دبابسة، وهو طبيب إنساني وزوجته الطبيبة اوكسانا دبابسة، وكل العاملين في مستشفى فكتوريا، تعاملوا معنا بإنسانية عالية، وآخر ما كانوا يتطلعوا له المادة فقط".

وأجريت 4 عمليات زراعة للزوجة في اوكرانيا، حتى نجحت بالمحاولة الأخيرة، ولم تكن عملية زراعة عادية عبر الأنابيب، وإنما زراعة عن طريق الخلايا الجذعية، وهي استخراج الحيوان المنوي من الدم وتمت عملية الزراعة" قال عمران.

"آخر شيء، لأني تعبت في الحمل، كنت خائفة، وإرادة الله جعلتني أصبر وأتحمل حتى النهاية"، تقول باسمة بعد نجاح الحمل في بداية عام 2017 وعودتها مع زوجها الى ارض الوطن.

وضعت باسمة مولودتها الأولى بعد اثنين وعشرين عاماً من الزواج بعملية قيصرية في مستشفى الميزان بالخليل، وبينما إلتقيناها هناك، قالت باكية "الفرحة لم أكن أتصورها، ويا رب تعطي كل محروم، عمران سماها زينة، وهذه أحلى فرحة، وأحلى هدية، فزينة زينت حياتنا".

في ذات الغرفة تواجد جدّ زينة، الحاج محمود نور الدين أبو تركي "79 عاما"، كان مبتهجاً: "أنا غير قادر على الكلام.. بقدوم زينة بدأ القلب يفرح".



21624249-1662202397126096-1899000442-n-2-1505554993

21754383_1662202357126100_139685486_n

21622252_1662202540459415_1685920473_n

Raya FM