أكد وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم أن مدرسة جب الذيب شكلت نموذجاً مشرفاً من نماذج التحدي والصمود في وجه الاحتلال وسياساته التهويدية والعنصرية التي تستهدف اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم ومحو هويتهم الوطنية وإرثهم الحضاري والثقافي، مؤكداً "إنها لمدرسة حتى النصر".جاء ذلك خلال مشاركته، اليوم الخميس، في إطلاق المرحلة الثانية للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت في فلسطين للعام 2017؛ المتمثلة في مرحلة حصر وترقيم المباني والوحدات السكنية والمنشآت، حيث اختار الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني؛ مدرسة جب الذيب لإطلاق شارة البداية لمرحلة التعداد الثانية.
وشارك في فعاليات إطلاق مرحلة التعداد الثانية برفقة الوزير؛ رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أ. علا عوض ومحافظ بيت لحم اللواء جبرين البكري ومدير عام النشاطات الطلابية في وزارة التربية أ. صادق الخضور ومدير تربية بيت لحم أ. سامي مروة ووجهاء المنطقة وممثلون عن الفعاليات الوطنية والرسمية.
وقال صيدم إن اختيار الجهاز المركزي للإحصاء لمدرسة جب الذيب لإطلاق هذه الفعالية الوطنية ولتكون المدرسة الأولى في هذا التعداد؛ إنما هو دعم ومناصرة للوزارة في خطواتها وسياستها التي تنتصر دائماً للتعليم والتعلم، معرباً عن شكره لجهاز الإحصاء على هذه الخطوة.
وشدد الوزير على أن مدرسة جب الذيب إنما هي شوكة في حلق الاحتلال وهي إنجاز وطني، وتبرهن وتؤكد البقاء الفلسطيني على هذه الأرض، مشيداً بالتعاون مع جهاز الإحصاء؛ الذي يقوم بمهمة وطنية تجسد أبعاد السيادة الوطنية.ولفت صيدم إلى أن الوزارة تبنت العديد من الخطوات الهادفة لإسناد التعداد العام للسكان، ومنها تخصيص الإذاعة المدرسية يوم الأربعاء من كل أسبوع لصالح الترويج لأنشطة التعداد، علاوةً على التحضير لتنفيذ مسابقة ثقافية بالتعاون بين الوزارة والجهاز المركزي للإحصاء.
وفي سياق آخر، شارك وزير التربية في فعاليات "يوم شبكات الشباب المتوسطي- من أجل تعميم أفضل لقضايا الشباب في فلسطين"، في جامعة بيت لحم؛ والمنفذ ضمن مشروع شبكات الشباب المتوسطي الممول من الاتحاد الأوروبي بالشراكة مع الجامعة.وفي هذا السياق، أكد صيدم على دور الشباب الطليعي والريادي والاستراتيجي في حياة الشعب الفلسطيني، وأنه يقع على عاتق الشباب مهمة عظيمة في بناء الوطن ومكوناته المختلفة، مشيراً إلى دور الوزارة ورعايتها لفئة الشباب من خلال العمل على تسهيل دمجهم في سوق العمل ومنحهم المهارات اللازمة لذلك.
وترأس صيدم جلسةً حواريةً مع مجموعة من الطلبة وأجاب عن أسئلتهم المختلفة حول قطاع التعليم والجوانب الأخرى، داعياً إياهم للتوجه نحو التخصصات المهنية والتقنية لما لهذه التخصصات من أهمية بالغة في توفير فرص العمل وتنشيط الاقتصاد الوطني، لافتاً لجهود الوزارة في مجال دمج التعليم المهني والتقني في التعليم العام، حاثاً في ذات الوقت؛ الطلبة على ضرورة التركيز على التعليم العميق.