أكد وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، اليوم الأربعاء، على وجوب التجنيد الالزامي على كل من يصل جيل 18 عاما. ردا على الجدل الواسع واسع في إسرائيل إثر قرار قضائي بإلغاء اعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية الإلزامية.
وقال ليبرمان "في الحالة التي لا يعتقد فيها جزء كبير بنفس الأهداف ولا يتصرفون حسبها، له الأهمية الأكبر من الأسلحة والاقتصاد".
وأضاف "لا توجد هناك فئات عليا ودنيا، لا يوجد هناك من هو فئة ألف وفئة أقل من ذلك من الفئة باء، كل شاب الذي يصل جيل 18 عاما يجب على التجنيد للخدمة العسكرية أو الخدمة المدنية".
وأثارت المحكمة الإسرائيلية العليا غضب اليهود المتدينين المتشددين بعد حكم اصدرته الثلاثاء يقضي بإلغاء الاعفاء الذي كان يتمتع به طلاب المدارس الدينية اليهودية من الخدمة العسكرية الالزامية، ما أدى مرة أخرى إلى توتر بين المتدينين والعلمانيين في اسرائيل.والمحكمة الاسرائيلية العليا المؤلفة من تسعة قضاة تعديلا على قانون الخدمة العسكرية الإلزامية كان اقر عام 2015 لإرجاء تنفيذ قرار يعود إلى العام 2014 قضى بإلغاء استثناء المتدينين من الخدمة العسكرية الالزامية.
وتم الغاء هذا الاستثناء عام 2014 بضغط من حزب "يش عتيد" الوسطي، الذي كان وقتها عضوا في الحكومة. وكان القانون الذي اقر في عام 2014 يتيح زيادة عدد المجندين في صفوف اليهود المتدينين الذين كانوا يستفيدون من اعفاءات بحجة التفرغ للدراسة في المدارس الدينية.
والتجنيد مفروض على الاسرائيليين اليهود عند بلوغهم 18 عاما، حيث يخدم الرجال لعامين وثمانية أشهر والنساء لعامين.
ومنذ احتلالها فلسطين في 1948 واجهت اسرائيل مسألة تجنيد المتدينين، وعاملهم أول رئيس وزراء ديفيد بن غوريون معاملة خاصة، كونهم كانوا ضامنين لاستمرار دراسة تعاليم الديانة اليهودية.
ومع مرور الزمن والازدياد الكبير لأعداد السكان اليهود الارثوذكس، اعفي مئات الآلاف منهم تلقائيا من الخدمة العسكرية، بينما استدعي الشبان الاخرون من ذات الفئة العمرية لأدائها.
ويشكل اليهود الارثوذكس حوالي 10% من السكان في اسرائيل ويطبقون الشريعة اليهودية بشكل متشدد في حياتهم اليومية.
وتشير توقعات عدة انه مع استمرار تكاثر السكان من اليهود المتشددين، الذين تعتبر نسبة تزايدهم أكبر من نسبة تزايد العلمانيين، فإنهم قد يشكلون ربع السكان في اسرائيل بحلول عام 2050. وبالإضافة الى اليهود المتشددين، يعفى العرب في اسرائيل من الخدمة العسكرية. ويعد الجيش مؤسسة مركزية في إسرائيل، ويثير اعفاء اليهود المتشددين استياء اليهود الآخرين.